اسمعت محكمة جنايات بنها فى جلستها المنعقدة أمس بأكاديمية الشرطة إلى الرائد شريف محمد نبيل المسؤول عن التحريات فى قضيتي الفتنة الطائفية لأحداث الخصوص، والذي كانت كل إجابته على المحكمة " مش متذكر " فقال الدفاع " شاهد مشفش حاجة يافندم " مما دفع الأهالى للتصفيق الحاد. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي محمد مشرف وعضوية المستشارين علاء الدين شجاع والدكتور أشرف قنديل بسكرتارية عاصم رسلان و غيث الله عبد الصبور . قبل بدابة الجلسة دخل المتهمون قفص الاتهام ووقف الأهالى حول القفص لرؤية أبنائهم المحبوسين ووقفت إحدي السيدات قائلة بصوت مرعوش لأبنها " انت وحشتني اوي " .. وأمرت المحكمة بإخراج جميع الشهود من قاعة المحكمة حتي يتم استدعاؤهم واحدًا تلو الأخر طبقا للقانون. فى بداية الجلسة أكد الشاهد أن سبب الواقعة تعود إلى الرسومات التي قام برسمها بعض الأطفال المسيحين علي المعهد الأزهري وكانت عبارة عن علامات النازية والصليب ثم تطورت الأحداث إلى مشاجرة بين المتهم فاروق عوض والطرف الاخر عندما قال لهم " أمشي يابني انت وهو من هنا مترسمش الصليب علي الأزهر" وأكد "الضابط " أن هناك تطورًا سريعًا ومتلاحقًا للأحدث وتجمع أهالي المنطقة وحدثت مشاجرة كبيرة توفي على إثرها المجني عليه الأول الذي أطلق عليه الرصاص المتهم " نجيب اسكندر" وقال الضابط للمحكمة إن التحريات أكدت أن هناك مشاحنات بين الطرفين واحتقان شديد بعد سقوط ضحايا وقال إن المسلمين قالوا " هناخد حقنا من المسحيين". ولكن الأمن فقد السيطرة علي الوضع لأن طلقات الرصاص كانت متلاحقة وبشكل عشوائي ولم يتمكن الأمن من التدخل لتهدئة الوضع واسترجاع الحالة الأمنية للمنطقة. وعندما سألت المحكمة الشاهد عن دور المتهمين من الثاني والسادس في الأحداث .. فأجاب الضابط بأنه لم يتذكر وأن الأدوار مثبته في تحقيقات النيابة العامة .. كما أنه غير متذكر نوع الأسلحة التي حملها المتهمين ، ثم عدل عن أقواله وقال إنها " طبنجات " .. كما أكد أنه لم يتذكر اسم الشخص الذي عنف الأطفال الذين قاموا بالرسم علي المعهد الازهري وان اسمه موجود في محضر التحريات النهائية..واشار الي ان التحريات لم تتوصل إلى محدث إصابة المسيحين الخمسة الذين توفوا في الأحداث وأن البحث مازال ساريا حتي الآن عن الفاعل الأصلي..كما أكد أنه لا يعرف عما إذا كان هناك مشاكل سابقة بين الطرفين من عدمه وأنه لايعرف إذا كانت الاحداث مشاجرة واحدة أم مشاجرتين ولكنه أوضح أن الاحداث كانت متلاحقة وسريعة ومرتبطة ببعضها البعض..كما أنه لا يتذكر توقيت وصوله إلي مسرح الجريمة لانه عندما وصل بعد ورود المعلومات إليه من مصادره السرية كان الأهالي قد قاموا بنقل المجني عليه المتوفي. مما أثار حفيظة المحكمة وردت عليه قائلة " مينفعش كده دي قضية قتل " ورد أحد أعضاء هيئة الدفاع على الشاهد قائلا "أنا عايز أعرف أنت متذكر ايه ؟ المفروض أنت تكون أحرص مننا على إظهار الحق" وطلب الدفاع من المحكمة متهكما على الشاهد إعطائه صوره من محضر تحرياته ليطلع عليها حتى يتمكن من الاجابة عليهم ..وصفق أهالى المتهمين مرة ثانية عندما طلب القاضى من الحرس نقل الشاهد الثانى من غرفة المداولة الى مكان أخر لعدم شهادة زميله بناء على طلب هيئة الدفاع. وبرر الشاهد عدم معرفته وتذكره بأنه تولي العمل بقسم الخصوص بدء من اغسطس 2012 حتي الان