يبدو أن الحظر الذي فرضه نتنياهو على المسئولين الإسرائيليين بالحديث عما يحدث بمصر قد انتهى سريانه. فبعدما قال "أفيجدور ليبرمان" وزير الخارجية السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن صباح اليوم لصحيفة "يديعوت آحرونوت" إن الوضع بمصر مزعج لأن الإخوان المسلمين ليسوا الأشخاص الذين سيقبلون بهدوء عزل مرسي، ذكر الموقع الإلكتروني للقناة العاشرة الإسرائيلية "نعنع 10" أن وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتش" كسر هو أيضاً الحظر المفروض على التصريحات وقال خلال فعاليات جرت اليوم في قاعة "هيكل الثقافة" ببئر سبع إن الجميع يجب أن يفهموا أن ما يحدث بمصر هو بداية المسيرة وليست نهايتها. وأشارت القناة أن أهرونوفيتش تطرق أيضاَ للعلاقات الإسرائيلية مع مصر خلال فترة حكم نظام مرسي وتأثير الانقلاب الجاري على حدود إسرائيل مع مصر وقطاع غزة قائلاً: "الأهم لنا أن تظل هذه الدولة صديقة لإسرائيل، وأن يكون لدينا حدود هادئة مع مصر". وأضاف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن "الانقلاب هو شأن داخلي مصري، لكننا نتابع التطورات"، مؤكداً أن إسرائيل كانت لديها علاقات طيبة مع الرئيس مرسي على المستويين الأمني والاستخباري، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على تلك العلاقات مع الحكومة القادمة: "العناصر الاستخبارية كانت تربطها علاقات جيدة معهم، وكذلك مع الرئيس مرسي، ويجب أن نقول ذلك صراحة". وأشار أهرونوفيتش أن العلاقات بين العناصر الأمنية الإسرائيلية ونظرائهم المصريين لازالت مستمرة بشكل يومي حتى بعد الانقلاب، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يعرف ماذا ستكون تبعات الانقلاب على الوضع في قطاع غزة، وقال: "إذا ربطت بين الإخوان المسلمين وحماس، فإن ما حدث هو ضربة. ولكن لا يمكن التحقق من ذلك، ويتعين علينا الحيطة". وفيما يتعلق بالوضع على الحدود مع مصر قال أهرونوفيتش إن "الحدود مع مصر هادئة جداً، ولكن محظور السماح لعناصر معادية بالعمل في المنطقة. شيء جيد أن الجيش المصري قام بعمليات بموافقة حكومة إسرائيل في شبه جزيرة سيناء للتعامل مع تلك العناصر، حيث منعهم من المساس بالجيش المصري وكذلك من الاقتراب من الحدود والمساس بإسرائيل".