حذرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من تصاعد أعمال العنف كرد من جانب انصار الرئيس "محمد مرسي" على بيان الجيش الذي أعلنه أمس الفريق "عبد الفتاح السيسي"، وزير الدفاع، وهو ما يضع مصر على حافة الهاوية. وقالت الصحيفة إن إنذار الجيش للرئيس بأنه سيتدخل إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة وهو ما يعد الفرصة الأخيرة لمرسي والمعارضة، لحل الأزمة في البلاد. ومقابل ذلك، خرجت الحشود إلى جميع ميادين مصر مطالبة بإسقاط مرسي وقد منحت حملة تمرد والمعارضة مهلة لمرسي تنتهي اليوم في الساعة الخامسة مساءً للتنحي وإلا ستدخل في عصيان مدني كامل. وعلى الجانب الآخر، تعهد مؤيدو مرسي بمقاومة ما يصورونه على أنه تهديد بوقوع انقلاب عسكري ضد الرئيس المنتخب شرعيا. ورفع إنذار الجيش الضغوط الهائلة على مرسي من أجل التنحي، لكنه أثار أيضا مخاوف على كلا الجانبين بإمكانية إنهاك الجيش أكثر من الفترة التي انهك فيها خلال حكمه للمرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك"، خاصة في ظل المخاطر المحتملة جراء حدوث رد فعل عنيف من أنصار مرسي، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين والمتشددين، والذي ينتمي بعض منهم إلى الجماعات المسلحة. وفي علامة على العزلة المتزايدة لمرسي، قدم خمسة وزراء استقالتهم، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية آخر من قدم استقالته، هذا بالإضافة إلى تقديم بعض المحافظين استقالتهم ومن بينهم "حسن الرفاعي" محافظ الإسماعيلية. ونقلت الصحيفة عن "منال شعيب، 47 عاما، أخصائي في العلاج الطبيعي، أثناء مشاركتها في مظاهرة مؤيدة لمرسي خارج مسجد رابعة العدوية، "الجيش ضحى بالشرعية، وسيكون هناك حرب أهلية".