- قبل أن تقرأ: صدق أو لا تصدق: من وقفوا عند «رابعة» يطلقون مقولات «مأثورة»! نعم.. فهم القائلون: أجر الوقوف ب «رابعة» أفضل من الوقوف ب «عرفة»!، وأضافوا: زود أجرك وروح.. «رابعة»!! -كلمات هذه أم رصاصات؟.. لقد امتلأت منطقة مسجد رابعة بأتباع الريس, وب 52 «حمام»!, كما امتلأت أيضاً بالتكبير والدعاء على المصريين الكافرين, وأيضاً تم تخزين العتاد من الأسلحة البيضاء والنارية - لدينا 12 مليون قطعة سلاح مهربة منذ الثورة - وقد ضبطت شحنات إضافية كانت فى طريقها إلى الجامع - أو «إشارة رابعة» كما يسميها مختار نوح - حيث تحول المسجد «المقدس» إلى ثكنة عسكرية.. لم يقدم المتظاهرون الذين كانوا بالملايين فى ميدان التحرير على تعامل مماثل لذلك, مع مسجد «عمر مكرم», الذى كان «ملهماً», وأيضاً «مطبباً» لجراح المتظاهرين و«سنداً» لهم فى أيام عصيبة منذ انفجار «جمعة الغضب» حتى اندلاع تظاهرات 30 يونية.. ومع هذا يتشدق أنصار الرئيس بسلميتهم وبنبذهم للعنف مع أن القتل والتهديد والترويع «على ودنه».. وفى مقابل كلمات «الرصاص» هذه تسلح المصريون بأفكار اسميتها «ضد الرصاص» أشعلوا بها مواقع التواصل الاجتماعى.. أفكار متسامحة.. سلمية. - البداية من الميدان المقدس الذى أعاد شباب مصر «المتمرد» الروح إليه محذراً: اوعى يا مصرى تخون أفكارك.. يسقط «مرسى» و«حسنى مبارك»! - هذا الكلام تجد مثيلاً له لدى آخرين, يعلو أنينهم وصوت قلبهم الموجوع عندما يقولون: اليأس خيانة.. التنازل خيانة انزل متخفش مرسى لازم يمشى!.. ويقول الأبنودى: لو حتى راح تنزل لوحدك انزل ماتقولش إحنا كام وهما كام هتافك الصادق هيزلزل قلب الزمن وهايعدل الأيام. -حقاً إنها أفكار ضد الرصاص.. ذلك الذى يحمله و«يشونه» أنصار الرئيس، وينقلونه فى سيارات من أبعد المناطق مثل «الأحراش» مثلاً – كما تردد فى الأنباء - إلى «رابعة».. ومن ال «آربى جى» إلى «الجراد» ومن «الخرطوش» إلى «المولوتوف» ومن «الشوم» و«العصى» والقطع الحديدية إلى فنون ووسائل الاقتتال البدنى.. ومع أن المضبوطين فى كمين «المرج» - مثلاً - كانوا يحملون أسلحة ينقلونها إلى مقار «الحرية والعدالة»، إلا أن القاعدة المعمول بها الآن من كل عناصر الإخوان من الرئيس إلى الخفير ومن «الشاطر» وصبيه «المغير» وما بينهما هى ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى؟.. نعم والغريب أن القتل والعنف مستمر ولكن دوماً الاتهامات جاهزه ل «جبهة الإنقاذ»! أما هم فهم الاتقياء الورعون.. ويتباكون على سقوط أحد ضحاياهم مع أن الأصل فى المسألة كلها أنهم هم الذين حملوا الشوم والعصى والبنادق وراحوا يقتلون ويقتلون, ويسقط الضحايا كل يوم, وآخرهم شهيدا الشرطة, الذين أصبحوا مستهدفين, بسبب نشاطهم الكبير فى مكافحة العناصر الجهادية, وربما «المتسللة» إلى مصر لتعيث فيها الفساد! - الأفكار المتراكمة ضد الرصاص تسأل رئيس الدولة عن سبب العناد الذى يفوق عناد سلفه (وسميه فى الحقيقة) حسنى مبارك, الذى يجعله يضع مصر على «فوهة بركان» مع أن «الحل بسيط».. فإذا كنت كما يزين لك «شياطين» الإخوان أن لديك «الشعبية» لاتزال, فلماذا تخاف من صندوق الانتخابات الرئاسية, وتهفو وتحن ل «الصندوق البرلمانى»؟.. أنت تخشى الصندوق الرئاسي لأنك هذه المرة تواجه طوفاناً لا يمكن التلاعب فى نتائجه أو تزويره أو شراء أصوات بعض «المحتاجين والمعوزين والبسطاء». - الآن كل شيء «انكشف وبان» كما يقولون.. الآن الفئران تفر من مركبكم التى أوشكت على الغرق, «أوباما» المذعور, مما قد يحدثه طوفان «المتمردين», ونواب التيار المدنى, اتخذوا موقفاً شريفاً وأعلنوا استقالاتهم من عضوية مجلس الشورى..أيضاً قفز من سفينة يقودها أبوالعلا ومحسوب وسلطان عدد من أعضاء حزب الوسط الذين خدعوا كما خدع الجميع من قبل, والحقيقة أننا اكتشفنا «الأكذوبة» يا «عم أبوالعلا»! أيضاً هناك تحول فى مواقف الشرطة يكشفها إعلان ناديهم عزمه الانتصار للشعب فى سلمية ثورته.. كما أن الجيش – منذ تشديد «رئيس الأركان» على الجنود أثناء أزمة المختطفين - بعدم الإساءة مطلقاً للناس.. ارسي دعائم جديدة للتعامل مع المتظاهرين. - إنها الآن فرصة جديدة للشرطة, والقادة العسكريين, لمحو صفحة سيئة سابقة, إنها فرصة لاستعادة مصر التى «وحشتنا» (تقول نيفين فى تويتة لها بطعم الوجع: بصلى وبالدموع الله قادر على ان يعيد لنا مصر بالسلامة شامخة ومنتصرة). وتقول مغردة أخرى: تباً لجماعة تعتقد أن الخروج على مرسى خروج على الإسلام. - أما الأبنودى - فبعد أن قرأت, يختم هذه الأفكار المناهضة للرصاص بقوله: ياريس المركب ياللي سواقتك عاجبانى - من كتر خوفنا يا حلو على راحتك هنشوف لها ريس تانى.