قاد أمس الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الوفد، مسيرة الحزب إلى ميدان التحرير، شارك في المسيرة قيادات الوفد وعلى رأسهم فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب وعمرو موسى الرئيس الشرفي للحزب، ضمت المسيرة الآلاف من الوفديين وأعضاء الهيئة العليا وشباب الحزب، انطلقت المسيرة من مقر الوفد بالدقي متجهة عبر شارع التحرير سيراً على الأقدام وصولاً الى ميدان التحرير، والتقت مسيرة الوفد مع ثلاث مسيرات قادمة من بولاق الدكرور وميدان الجيزة وكورنيش النيل. وأكد الدكتور السيد البدوي شحاتة أن الرئيس محمد مرسي فقد ما تبقى له من شرعية، ووجب انصياعه لقرار الشعب بالتنحي استجابة للرغبة الشعبية. وأشار «البدوي» إلى أن الرئيس مرسي فشل في ادارة شئون البلاد طيلة عام كامل، وقال «البدوي»: إن الأزمات تلاحقت على البلاد بشكل واسع، ومارست مؤسسة الرئاسة والجماعة اتباع سياسة الاقصاء والاستئثار، ورفضت مشاركة القوى الوطنية في إيجاد الحلول وطرحها، وأوضح «البدوي» أن دعوات الرئاسة للحوار كانت تأتي بدعوات في الليل للقاء في الصباح بدون جدول أعمال وبشروط الجماعة دون أي اعتبار للقوى الوطنية، مما دعا القوى الوطنية الى رفضها باستمرار، وناشد «البدوي» المتظاهرين الالتزام بسلميتهم الحضارية في التعبير عن رأيهم، ودعا الى نبذ العنف الذي يدعو إليه المتأسلمون، وقال «البدوي»: إن هناك حرمة للدم وهو غالٍ، ولا فرق بين شهيد من هنا أو هناك فالجميع مصريون، وانتقد «البدوي» الدعوات التي تقول إن «قتلاهم في الجنة وقتلى الآخرين في النار». وأكد فؤاد بدراوى خلال المسيرة أنه لابد من رحيل «مرسي» في ظل المطالب الشعبية التي تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فشل الإخوان في إدارة شئون البلاد وإحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف «بدراوى» أنه لابد من إقالة حكومة قنديل وتعيين حكومة «تكنوقراط» تدير المرحلة الانتقالية، فضلا عن حل مجلس الشوري وإلغاء الدستور الذي يخدم مصالح الإخوان وأنصاراً من التيار الإسلامي. وأوضح أن سحب الثقة من الرئيس «مرسي» مطلب شعبي لابد أن ينصاع له رئيس وجماعته حقنا لدماء المصريين وتحسبا لدخول البلاد في حرب أهلية وعواقب وخيمة. وقال سكرتير عام الوفد إن عزل النائب العام طلعت عبد الله مطلب شعبي أيضا لابد من الاستجابة له وتعيين نائب عام جديد يحقق التوافق الوطني وفقا للقانون. وأكد أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد: لا يمكن أن نستطيع التفاهم مع رجل يكذب كما يتنفس، موضحا أنه يمتلك مستندات وقع عليها الرئيس مرسي في اجتماعات يوليو 2011 للإنقاذ الوطني، كان يتراجع عن تلك القرارات ويتهم الأحزاب برفض دعوة الحوار. وأوضح «عز العرب» أن مرسي ليس أمامه سوي أن يتنحي لأنه لن يستطيع أن يحكم شعباً لا يريده، وكل من يتكلم عن الشرعية كاذب لأن كل ما يصدره غير شرعي بداية من الإعلان الدستوري المستبد، مشيرا إلي أنه يجب ان يتنحي الرئيس خاصة بعد أن أضر بسمعة مصر في الخارج. وأكد اللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب أن الحشود التي تجمعت يوم 30 يونيو أسقطت الشرعية الدستورية ومن الساعة السابعة مساء أمس بدأت الشرعية الثورية والشعب يطالب بعزل محمد مرسي وإقالة حكومة هشام قنديل وعزل النائب العام وإعادة ترتيب التنسيق من الداخل والاستعداد للمرحلة القادمة لعودة مصر كحصن للعرب ومكانتها الدولية. وأكد اللواء عبد الوهاب خليل نائب الوفد السابق أن الحزب قرر تشكيل غرفة عمليات تتولاها قيادات الحزب لمتابعة المحافظات والتحركات الجماهيرية وما يتم من أعمال من غلق مقرات، موضحا أن غرفة العمليات قد تلقت بلاغات تفيد بوجود أسلحة نارية وذخائر مختلفة بحوذة بعض العناصر الإخوانية والحماسية في بعض المحافظات. وقال الدكتور محمد نصر وزير الصحة في حكومة الوفد الموازية إنه مع كل هذه الحشود ليس هناك أمام الرئيس إلا أن يدعو إلي استفتاء بشرعيته وإذا فشل فهو قادر علي التحدث مع المجتمع الدولي للتفاوض لفك هذا الحصار السياسي الذي تعيشه البلاد. وأكد خليل مرسي وزير الثقافة في حكومة الوفد الموازية أن المسيرة تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وتصحيح لمسار ثورة 25 يناير وعودة شعاراتها التي من أهمها «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية». وأكد مصطفي رسلان عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أنه علي الإخوان الذين يتباهون بتجمعات رابعة العدوية أن ينزلوا للشعب ويستمعوا إليه لأن كل دقيقة تمر هي بمثابة خسارة للإخوان، موضحًا أن المسيرة تطالب باستكمال الثورة وتصحيح مسارها ومشاركة الجميع في السلطة. وأوضح كاظم فاضل عضو الهيئة العليا أن يوم 30 يونيو هو الثورة الثانية للشعب المصري ليصحح أخطاء ثورة 25 يناير، ينزل المصريون في جميع ميادين مصر لاستعادة روح الثورة وعلي رأسها أهم شعاراتها الحرية والعدالة الاجتماعية. وأكدت نهال عهدي عضو اللجنة النوعية للإعلام بالوفد أن المصريين كلهم في الميادين ولن يرحلوا إلى أن تتحقق جميع مطالبهم والتي من أهمها رحيل مرسي وتشكيل دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويري الدكتور محمد سليم رئيس اللجنة العامة والأمين العام لجبهة الإنقاذ أن الحشود التي تجمعت يوم30 يونيو أسقطت شرعية الرئيس مرسي لتستعيد القوي الثورية وشباب الإخوان ثورتهم التي سرقها الإخوان واعتبروا مصر عزبة ورثوها عن حسن البنا.