قدم عبد الرحمن الجوهري منسق عمل القوى السياسية بالإسكندرية شهادته حول أحداث العنف التي شهدتها الإسكندرية أمس في ميدان سيدي جابر بين الثوار وأنصار جماعة الإخوان والتي أسفرت عن سقوط 3 قتلى من بينهم أمريكي الجنسية، واقتحام مقر جماعة الإخوان وائتلاف محتوياته. وقال الجوهري في بيان أصدره اليوم: "أشهد أن المسيرة الحاشدة من أمام مسجد القائد إبراهيم "ميدان الثورة" انطلقت في طريق الكورنيش وتقدر بعشرات الآلاف، ثم شارع بورسعيد حتي نهايته بسيدي جابر ومنها إلي شارع المشير أحمد إسماعيل وانتهينا إلي ميدان محطة سيدي جابر قبل آذان العصر". أضاف: "بمجرد وصولنا وفجأة خرج من داخل محطة قطار سيدي جابر عشرات من ميليشيات وبلطجية الإخوان يحملون بنادق الخرطوش والآلي وقاموا بإطلاق النيران الكثيفة تجاه المتظاهرين بخلاف من كان يعتلي منهم أسطح العمارات الموجودة خلف محطة السكة الحديد، وسقط العشرات أمامنا مصابين، وقام الشباب من الثوار والمتظاهرين بحمل المصابين وتم عمل مستشفي ميداني - غير مجهزة – بسرعة". وقال: " حاول الشباب والمتظاهرون من المواطنين السكندريين الغير منتمي لأي حزب سياسي التعامل مع هؤلاء البلطجية من عصابة الإخوان ولم يمتلكوا سلاحاً لمواجهة هؤلاء المجرمين من الإخوان سوى الحجارة، وبعد أكثر من نصف ساعة جاءت عربة مصفحة من الأمن المركزي ثم أعقبها عدد قليل من سيارات الأمن المركزي، وتمركز بلطجية الإخوان داخل محطة القطار بأسلحتهم ودروعهم وسواترهم الصناعية بعد سقوط اثنين من القتلي وحوالي 88 مصاباً طبقاً لبيان مديرية الصحة بالإسكندرية". وتساءل الجوهري: " لماذا لم يتم القبض علي أي من بلطجية الإخوان الذين شاهدهم ضباط وجنود الأمن المركزي ووقفوا حائلاً بينهم وبين المتظاهرين؟ ولماذا لم يصدر أي بيان من مدير أمن الإسكندرية أو مدير المباحث الجنائية يعلن لنا لماذا لم يقم الأمن بالقبض علي أي بلطجي ممن يحملون السلاح ويطلقون النار بكثافة؟ ولماذا لم تعلن مديرية الأمن حتي الآن عن المتسبب في أحداث القتل والإصابات بميدان المحطة؟ ولماذا لا تتحرك قوات الأمن تجاه بلطجية الإخوان ؟ هل لأنهم يمتلكون حصانة لا نعلمها؟!!