قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الاقتصادية للأنباء:" إن العدو الأول للرئيس محمد مرسى، هو البطالة، وهي العدو نفسه الذى واجهه الرئيس السابق حسنى مبارك، وكان سببًا رئيسيًا فى الإطاحة به. ونقلت الوكالة آراء بعض الشباب العاطلين عن العمل. وألتقى محرر الوكالة بمجموعة من الشباب من خريجي كليات الهندسة الذين تجمعوا خارج وزارة البترول المصرية، وشركة الطاقة التي تديرها الدولة في القاهرة لعدة أشهر، يطالبون بوظائف، حيث يقول"محمد كامل" البالغ من العمر 23 عامًا أنه يلقى باللوم على الرئيس مرسى، ولذلك قرر الخروج فى مظاهرات 30 يونيو التى ستطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأشارت الوكالة إلى أن "كامل" هو من بين أولئك الذين يقولون:" إن مرسي فشل فى إيجاد فرص عمل أو انعاش الاقتصاد، وهى من الشكاوى الرئيسية التي أشعلت ثورة عام 2011 وطرد حسني مبارك". وقال "كامل" وزملاؤه:" نحن محبطون جميعًا، وفي حالة نفسية سيئة"، وكل الباحثين عن عمل يطالبون برحيل النظام؛ لإنه فشل فى توفير فرص عمل". وأوضحت الوكالة أن أكثر من مليون شخص انضموا إلى صفوف العاطلين عن العمل في مصر منذ الربع الأول من عام 2010؛ ليصل معدل البطالة إلى مستوى قياسي 13.2 % في الفترة نفسها من هذا العام. وأضافت أن ثمانية من بين كل 10 مصريين عاطلين عن العمل، ممن تقل أعمارهم عن 30عامًا، وأكثر من ربعهم من حملة الشهادات الجامعية أو العليا- حسب البيانات الرسمية-. وقال "ياسر الشيمى" وهو محلل مقيم في القاهرة يعمل مع مجموعة الأزمات الدولية، التي تقيس وتراقب الصراعات في جميع أنحاء العالم:" إن المظالم الاقتصادية تشكل أكبر تهديدًا لحكم مرسي"، العديد من الشباب العاطلين عن العمل يشعر أنه استبعد من هذا النظام برمته، حتى أنهم قد يلجأون بشكل متزايد إلى أعمال شغب وغيرها من أشكال العنف لسماع صوتهم، الأمر الذي يسهم بسخرية لمزيد من التدهور في الوضع العام." وأكدت الوكالة على أن الحكام الإسلاميين المنتخبين حديثًا في شمال إفريقيا، يواجهون واحدًا من أعلى معدلات بطالة في العالم بين الشباب، ويكافحون من أجل الارتقاء إلى مستوى تطلعات أولئك الذين أحضروهم إلى السلطة. وقالت:" إن ما يقرب من 17 % من التونسيين عاطلين عن العمل، وهي نسبة أعلى من المستوى في عام 2010، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، وأدت الاضطرابات في تلك السنة إلى إسقاط الرئيس التونسى زين العابدين بن علي، وفي محاولته ليصبح أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، تعهد مرسي بجذب الاستثمارات، وتخفيض معدلات البطالة إلى ما دون 7 % بحلول عام 2016، وفقا لبرنامجه الانتخابين وفي تونس، وعدت حملة حزب النهضة بالنزول بمعدلات البطالة إلى 8.5 % بحلول عام 2016". وضربت الوكالة نموذجا للشباب التونسى اباحث عن عمل ب "الحكيم الراجحي" ، 32 عاما، حاصل على شهادة في القانون والعلوم الإنسانية. ، ويعمل فى منطقة "سيدي بوزيد" التونسية في محلات بيع الملابس أو، أحيانا، في البناء، ويقول انه يبحث عن وظيفة تناسب مؤهلاته منذ عام 2007". وأضاف "اننا خرجنا ضد "بن علي" بسبب الظروف الاجتماعية السيئة ولكن بعد الثورة أصبح أسوأ" وقال في مقابلة عبر الهاتف: "لا أستطيع أن أتزوج"، "الحكومة تتجاهل مطالبنا ، وذلك سوف يؤدي بنا إلى حل واحد، وهو ثورة جديدة". وتباطأ النمو الاقتصادي في تونس الى 2,5 % في الربع الأول من هذا العام، مقارنة مع 4.8 % في العام السابق. وتراجع تصنيف الديون السيادية للبلاد من قبل وكالات موديز، وستاندرد آند بورز وفيتش للتصنيف الإئتمانى. أما الاقتصاد المصري فحقق نموا بنسبة 2 % هذا العام، ليصبح على مقربة من أبطأ وتيرة له منذ عام 1992، وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي. وتم تخفيض الديون والتصنيف الائتمانى لمصر من قبل تقييمات الشركات الثلاث بعد الثورة . وقال وزير المالية السابق "سمير رضوان "في مقابلة عبر الهاتف. "إن القطاع العام لا يزال هو المزود الرئيسي لفرص العمل".