أعلنت وزارة الأثار اليوم، الاثنين، عن خطتها لتأمين المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف المحافظات ، تحسباً لأي أعمال فوضي أو شغب قد تحدث خلال المظاهرات الحاشدة التي دعت إليها بعض القوى السياسية في 30 يونيو. وقال وزير الأثار المصري أحمد عيسى، في بيان للوزارة اليوم، إن المزارات الأثرية ستعمل بشكل معتاد وفي مواعيد العمل الرسمية، وسيكون هناك تواجد لكافة العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية في موقع عملهم بصفة دائمة خلال هذه الفترة، والمرور الدائم على جميع المواقع الأثرية بمختلف المحافظات لمتابعة سير العمل على أرض الواقع للوقوف على الأحداث لحظة بلحظة. ولفت عيسى إلى أنه في حالة حدوث أية اضطرابات قد تشهدها المناطق المحيطة بالآثار في ظل حالة الحراك السياسي التي تشهدها البلاد، سوف يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية حيالها على الفور، بما يكفل الحفاظ على الآثار والزائرين لحين استقرار الأوضاع . وأكد وزير الآثار على ثقته التامة في شباب مصر وحرصهم الكامل على حماية الإرث الحضاري المصري، وأنهم أول من يتصدى إلى أي محاولة للعبث بتاريخ هذا الوطن. قال سيد عامر مدير عام المتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، إنه تم التنسيق مع جهاز الأمن العام لحماية المتحف من الخارج من خلال تأمين الأسوار المحيطة به، والأبواب والمداخل الرئيسية والخلفية للمتحف، كما تم تعلية بعض الأسوار الخارجية للمتحف وتزويدها بأسلاك شائكة من الداخل بحيث لا تؤثر على الشكل العام، بالإضافة إلى إجراء اختبارات للتأكد من سلامة كاميرات المراقبة، لافتا إلى أنه سيتم تأمين المتحف من الداخل بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار لحماية المتحف بشكل كامل بما يجعله بمعزل عن أي أحداث تقع في محيطه، بحسب بيان وزارة الآثار. ونقل بيان وزارة الآثار عن محمد شيحة مدير عام منطقة آثار الهرم، غرب القاهرة، قوله إنه تم تكثيف الحراسة علي المخزن المتحفي، وكذلك متحف مركب خوفو، مشيرا إلي انه تم التنسيق مع جهاز الأمن العام لتأمين الظهير الصحراوي للمنطقة الأثرية. وفي الأقصر، أكبر المدن السياحية جنوب مصر، تم التنسيق مع الأمن العام وشرطة السياحة والآثار لتأمين المناطق الأثرية خاصة الأكثر كثافة من حيث عدد الزوار، مثل معبد الدير البحري ووادي الملوك والملكات ومعبدي الأقصر والكرنك، بحسب البيان.