لتصحيح المفاهيم الخاطئة، الأوقاف تسير قوافل دعوية للمحافظات الحدودية    يستحقون أكثر من التكريم    «الوزير» يتفقد الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع في المسافة من القاهرة حتى المنيا    اختيار «العلمين الجديدة» عاصمة المصايف العربية :استثمارات ضخمة وخدمات فندقية تليق بجميلة المدن الساحلية    الجريمة مستمرة والقاتل واحد    المهمة "قبل الأخيرة".. حكام مباراة بتروجيت والزمالك في الدوري    نيوم ينفي التفاوض مع أوسيمين    ضربات استباقية وسيطرة أمنية للقضاء على البلطجية ومروجي المخدرات في العبور| صور    ترامب يهدد بفرض 50% ضرائب على واردات الاتحاد الأوروبي    نيللى كريم تغنى وترقص مع تامر حسنى بحفله jukebox والجمهور يصفق لها    محمد شاهين يبكي بسبب هذا المشهد في «لام شمسية»    السفيرة نبيلة مكرم عن أزمة ابنها رامى: نمر بابتلاءات وبنتشعبط فى ربنا (فيديو)    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    أسعار مواد البناء مساء اليوم الجمعة 23 مايو 2025    اليونيسيف: الأزمة الإنسانية فى غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    ضبط كيان صناعي مخالف بالباجور وتحريز 11 طن أسمدة ومخصبات زراعية مغشوشة    من مصر إلى إفريقيا.. بعثات تجارية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    كم تبلغ قيمة جوائز كأس العرب 2025؟    يختتم دورته ال 78 غدا.. 15فيلمًا تشكل موجة جديدة للسينما على شاشة مهرجان كان    محافظ البحيرة: إزالة 16 حالة تعدي على أملاك الدولة بالموجة ال 26    عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية    مستشفى الحوض المرصود يطلق يوما علميآ بمشاركة 200 طبيب.. و5 عيادات تجميلية جديدة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    بث مباشر نهائي كأس مصر سيدات - الأهلي (1)-(0) دجلة.. جووول أشرقت تسجل الأول    مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: لا عودة للمستشفيات دون ضمانات أممية    أمين اتحاد دول حوض النيل يدعو للاستثمار في أفريقيا |خاص    حزب الإصلاح والنهضة: نؤيد استقرار النظام النيابي وندعو لتعزيز العدالة في الانتخابات المقبلة    بين الفرص والمخاطر| هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    القاهرة 36 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    تقديم الخدمة الطبية ل 1460 مواطنًا وتحويل 3 حالات للمستشفيات بدمياط    الزمالك يعلن جاهزيته للرد على المحكمة الرياضية بعدم تطبيق اللوائح فى أزمة مباراة القمة    ندوة توعوية موسعة لهيئة التأمين الصحي الشامل مع القطاع الطبي الخاص بأسوان    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    قصور الثقافة تعرض مسرحية تك تك بوم على مسرح الأنفوشي    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    ضمن رؤية مصر 2030.. تفاصيل مشاركة جامعة العريش بالندوة التثقيفية المجمعة لجامعات أقليم القناة وسيناء (صور)    بدون خبرة.. "الكهرباء" تُعلن عن تعيينات جديدة -(تفاصيل)    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    ضبط مدير مسئول عن شركة إنتاج فنى "بدون ترخيص" بالجيزة    "نجوم الساحل" يتذيل شباك التذاكر    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    أرني سلوت ينتقد ألكسندر أرنولد بسبب تراجع مستواه في التدريبات    استمرار تدفق الأقماح المحلية لشون وصوامع الشرقية    زلزال بقوة 5.7 درجة يدمر 140 منزلا فى جزيرة سومطرة الإندونيسية    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    ترامب وهارفارد.. كواليس مواجهة محتدمة تهدد مستقبل الطلاب الدوليين    مصادر عسكرية يمينة: مقتل وإصابة العشرات فى انفجارات في صنعاء وسط تكتّم الحوثيين    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة الأهلي ضد وادي دجلة في نهائي كأس مصر للكرة النسائية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منير فخرى عبد النور ل"بوابة الوفد":
فيديو.. أقول للأخ مرسى ..آن الرحيل حركة المحافظين الرئيس بيقولنا :"طز فيكم وفى آثاركم وأجدادكم"
نشر في الوفد يوم 20 - 06 - 2013

"ثقافتنا إسلامية...شئنا أم أبينا.. والأقباط جزء من الوطن وتاريخه وثقافته"، كان قوله الفاصل على تواجد مكتبه فى إطار مبنى على الطراز الإسلامى بمحافظة الجيزة. إنه القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى والقطب الوفدى البارز"منير فخرى عبد النور" وزير السياحة السابق, الذى شهدت السياحة فى عهده رواجًا كبيرا بالرغم ما كنت تمر به البلاد من أوضاع أمنية غير مستقرة .
وقال عبد النور:" تظاهرات 30 يونيو هى رفض شعبى جارف للرئيس مرسى الذى لم يلتزم بأى عهد قطعه هو على نفسه، ولن يبقى له إلا الرحيل، وأنا أقول له :" آن وقت الرحيل يا أخ مرسى".
وأضاف فى حواره ل"بوابة الوفد":" تظاهرات يونيو لها مطلب واحد واضح كالشمس, وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لما أثبته الأخ مرسى من فشل واضح لإدارته للبلاد بصحبة جماعته التى لا أفضل أن أصفها بالمسلمين؛ لإن ذلك تشويه للإسلام الحنيف، مؤكدًا على أن الإسلاميين مؤيدو الرئيس فى مصر لا يتعدون نسبة 15% وباقى المجتمع لن يعد يتحمله"..
شاهد الفيديو
;feature=youtu.be
.. وإلى نص الحوار....
بداية.. يشغل اهتمام الشارع المصرى فى الفترة الأخيرة يوم 30 يونيو ،وخروج تظاهرات المعارضة لإسقاط الرئيس وجماعته.
30 يونيو.... هو فى الواقع تعبير شعبى جارف عن رفض المصريين لحكم الإخوان الذى يمكن أن يلخصه الفرض فى كلمتين، وهما:" الفشل بامتياز" ، حيث فشل فى كل مناحى الحياة، وكل الملفات التى تطرقوا إليها بداية من"الزبالة والمرور" انتهاءً بأزمة "سد النهضة" فى إثيوبيا، ومروراً بالملف الاقتصادى والاجتماعىK والسياسى, والخدمات، وبمعنى الكلمة فشل فى كل شيء، ومصر لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك, وأنا متابع جيدًا، وراصد لحركة الشارع, أجزم لك بأننى لم أرَ فى حياتى أبداً هذا الإجماع الذى أشهده اليوم فى رفض ما يدور على الساحة السياسية, ورفض أسلوب جماعة الإخوان، وأيضًا رفض هذا الفشل الذى هو فشل بامتياز .
ما مطلب قوى المعارضة فى هذه التظاهرات؟
المطلب واضح جدًا أمام هذا الفشل ...الشعب يقول للأخ محمد مرسى وجماعته:" آن الرحيل وأيضًا الشعب يطالب الاحتكام للصندوق مرة أخرى، وهى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, ونحن جميعًا نؤكد كحزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطنى, والقوى الثورية والشبابية, الداعون لهذه التظاهرات على سليمة التظاهر، ونريدها وسنحميها ؛كى تظل سلمية, ومطالبنا الاحتكام للصندوق هو مطلب ديمقراطى يحترم أسس الديمقراطية فى أن السلطة للشعب.
لكن يوجد هنا ردٌّ بأن أساس الديمقراطية أن ينتهى الرئيس من مدته الرئاسية الكاملة وهناك قطاع يُعبر عن ذلك؟
نعم ..هذا صحيح؛ ولكننا انتخبناه على أساس عقد معين، وهو فشل ولم يفِ بهذا العقد، ولم يفِ بأى وعد من الوعود التى قطعها على نفسه, وعلى رأسها هو: أن يكون رئيسًا لكل المصريين, وظهر جليًا فى أنه رئيس لجماعة لها أغراض تتنافى مع الأهداف والمصلحة العليا لهذا الوطن؛ وبالتالى هذا إخلال بالعهد والالتزام وأصبح فاقدًا للشرعية؛ وبالتالى نريد أن نحكتم للصندوق.
كيف أخلَّ مرسى بعهوده وما الدليل على ذلك؟
بُص ...منذ أول لحظة ظهر فيها أنه لا يحترم الدستور والقانون فى أن قام بإصدار قرارًا جمهوريًا بعودة مجلس الشعب المنحل, هنا كانت البداية فى أنه لا يحترم القانون بالإضافة إلى قيامه بإصدار الإعلان الدستورى الأول والثانى، وتعديه السافر على السلطة القضائية، وأيضًا تشجيعه لأنصاره فى محاصرة المحكمة الدستورية العليا, ضرب ضربًا قاضيًا بالقضاء وأحكامه، ويضاف إلى ذلك مواجهته واعتداؤه السافر للإعلام، يؤكد على أنه لا يتقبل الرأى الآخر والنقاش والحوار والخلاف فى الرأى كل هذه خروج عن الديمقراطية والحرية التى كانت هدفًا من أهداف الثورة.
البعض يعلق الآمال على فشل تظاهرات يونيو ..والبعض الآخر يعلق الآمال على النجاح؟
طبعًا فيه رأيين ...وأحب أن أقول لك:" مرسى تم انتخابه بنسبة 51% مقابل الفريق شفيق، وكان هناك نوع من التوازن والاقتراب فى الأصوات، ولكن الوضع اختلف، فأنا أؤكد لك إذا أُعيدت الانتخابات الرئاسية، وخاض الانتخابات محمد مرسى أو أى من أعضاء الجماعة أو حزب الحرية والعدالة فى مواجهة أى من قيادات الأحزاب أو جبهة الإنقاذ أو من القيادات الشبابية الأخ محمد مرسى لن يحصل إلا على ،15% وهذه هى النسبة التى تراهن على الفشل، ولكنهم لا يزيدون عن نسبة 15% من الشعب المصرى والدليل الأعداد الهائلة وتوقيعات "استمارة تمرد" التى يَدعون فيها إلى سحب الثقة وإجراء انتخابات رئاسية ،وأيضًا ما نسمعه من كافة طبقات الشعب ,ومن كل الأماكن، وعليك أن تمشى فى الطرق ؛ لتتأكد أن نسبة 85% من الشعب المصرى يرفضهم.
ماذا أيضًا؟
هناك الكثير والكثير وعلى فكرة"ربنا عماهم"خاصة أن الأخطاء التى يرتكبونها لا حدود لها, وبالتالى عادوا الجميع نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التى فشلوا فى حل مشكلاتها, وخسروا الفلاح والعامل والموظف ورجل الأعمال، بالإضافة إلى ذلك عادوا الإعلاميين من: صحافة مكتوبة ومرئية ومسموعة, وعادوا السلطة القضائية من: المحكمة الدستورية العليا حتى أضغر وكيل نيابة فى النيابة العامة, وأيضًا عادو ا الرياضيين والنوادى, وعادو ا المثقفقين، وأيضا حركة المحافظين التى أعلنوا عنها عادوا بها الشعب المصرى كله,وأنا أقول :هل يعقل قيادى بالجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر وهل يريدون أن يذكروا العالم بمذبحة الأٌقصر، وهل يقولون للمصريين أن آثار أجدادكم هى أصنام نرفضها وما الرسالة من هذا المحافظ ,و أنا فى تقديرى بكل صراحة بهذا التعيين يريد مرسى أن يقول لنا:" طز فيكم وفى تاريخكم وتراثكم وثقافتكم وأجدادكم" وهذا أمر مقبول خاصة أنه للأسف الأقصر عانت خلال العامين الماضيين من أزمة كبيرة ؛ بسبب انحصار الحركة السياحية، وبدل ما كان يقوم بإجراءات من أجل جذب السياحية يأتى بمحافظ من الجماعة الإسلامية ده دليل على فقدان العقل والبصر والبصيرة والصواب .
بشأن هذا المحافظ البعض تحدث عن كونه صفقة لحماية مريى فى تظاهرات أواخر الشهر؟
صفقة...عادى جدًا يعقد صفقات أو غيره ولكن ليس على حساب الوطن، وليس فى محافظة الأقصر , الأمر غلط، وتأثيره سلبى، وعلى الجميع أن يطالع ردود الأفعال العالمية تجاه هذه الحركة.
كيف ترى موقف القوات المسلحة فى تظاهرات يونيو؟
مبدئيًا الشرعية للشعب أولا وأخيرا .. ولو كان هناك أى مكتسبات خلال المرحلة الماضية هو خروج الجيش من المعادلة السياسية حتى ولو ظاهريًا.. وما أعتقدش الجيش يتدخل؛ لأن الأمور صعبة والمشكلات كثيرة وعويصة ، وعبء شديد وتقديرى أيضًا. أنه لن يتدخل إلا اللهم ما سالت دماء كثيرة على الأرض، وذلك يكون من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى, وعدم السماح باختراقه، وسيكون التدخل بجانب أمنى، وليس سياسيًا.
ماذا بعد سقوط مرسى وأى سيناريو تتبناه الإنقاذ؟
ما بعد مرسى هو فترة انتقالية قصيرة لن تتعدى 6 شهور ، يتولى خلالها مهام رئاسة الجمهورية, رئيس المحكمة الدستورية العليا ويقوم بتشكيل وزارة من الكفاءات يرأسها شخصية سياسية, ذات كفاءة هدفه إعداد دستور جديد, وأيضا إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة, دون التعرض لأى شيء آخر وهذه السيناريو الأقرب بعد سقوط مرسى.
هل تتصور أن القوى الإسلامية ستصمت أمام هذه الأمر؟ وكيف رأيت مؤتمر "دعم سوريا"؟
الكل فقد الأمل ... والإسلاميون فى مصر أقلية, ولا يتعدون 15% من مؤيدى مرسى، وبشأن "مؤتمر سوريا" قاعة الإستاد لا تتعدى 16 ألف شخص، وهى لم تكتمل وزى ما قلت لحضرتك كان له أهداف محددة هى مخاطبة ود الجماعة السلفية فى مصر, وأيضا مخاطبة ود الأمريكان خاصة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى بارك أوباما بتسلحيه للمعارضة السورية لمقاومة نظام بشار الأسد بالإضافة إلى إظهار الجماعة بأن لديها قدرة تنظيمية وحشدكبيرفى الميادين، ولكن من العار أن تشارك مصر فى مؤامرة تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية لحساب الدول الغربية، وهذا الأمر بهذه الصورة سنراه قريبًا فى سوريا، حيث دولة للأكراد وأخرى للعلويين, وهذا الرفض لقرارات الرئيس بشأن سوريا لا يتعلق بدعمه لنظام بشار خاصة أن هذا النظام قام بأعمال وجرائم لابد أن يحاكم عليها, ولكن بطريق أفضل من مؤامرة تقسيم سوريا.
هناك صداع من الرئيس للرأى العام فى أنه يقول دائمًا أدعو المعارضة للحوار وهى لم تستجب؟
مراوغة يتبعها الرئيس وجماعته والإنقاذ هى من دعت للحوار على أسس له جدول أعمال وضمان تحقيق التوصيات التى ستخرج بها الحوار ولكن حوارات مرسى وجماعته مكتوب عليها الفشل من قبل انعقدها وهى حوارات مصاطب وده شوفناه مع الأحزاب اللى شاركت ولم يتم احترام التوصيات, وأيضا كارثة سد النهضة وما ظهرت فى إطار جلسات المصاطب، ومصر أكبر من هذه الجلسات.
كيف ترى موقف حزب النور فى الصراع السياسى القائم؟
حزب النور بالقطع أكثر أمانة وصدقًا من الإخوان ؛إنما يفتقد الخبرة والقدرة على إدارة الملفات.
بشأن الوضع الاقتصادى وملف السياحة..كيف تقرأهما الآن؟
الوضع الحالى أصعب بكثير جدًا مما كان عليه فترة أن توليت فيه وزارة السياحة؛ لإن الانفلات الأمنى طالت مدته، وأنا أذكر بشيء فى أننا عقب الثورة عندما كنا نتوجه للعواصم العالمية كنا نقول لهم: إن الأمور فى طريقها للاستقرار وصدقونا والدليل على ذلك الحركة السياحية التى شهدتها مصر 2011 على الرغم من ظروف الثورة والنهارده الحقيقة الشركات السياحية خسرت فلوس كتير وبعض الشركات الكبرى لم تعد تأتى، وأخبرت المسؤلين بأنهم عندما تهدوا الأمور نرجعلكم وترتب على ذلك نوعية السائح تغيرت وتكلفة الرحلة تدنت بشكل كبير ، وتأثرت السياحة الثقافية بشكل كبير، وهديلك رقم 2010 متوسط الإنفاق من السائح فى إطار جولته الكاملة كان 85 دولار هذ الرقم انخفض لأقل من 60 دولار على الرغم من زيادة الأسعار.
بماذا تنصح وزير السياحة الحالى؟
عودة السياحة لا يمكن إلا بعد إعادة الأمن والاستقرار وتغير الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج خاصة أن الصورة الذهنية لدى الخارج هى دولة تسودها ثورة وسمة شوارعها عدم الاستقرار والأمن.
أنت كنت ممن شهدوا على المرحلة الانتقالية وعملوا مع رؤساء وزراء هذه المرحلة...ما رؤيتك لهم؟
أحمد شفيق لا أستطيع الحكم علي؛ لأننى عاصرته من 22 فبراير 2011، وحتى 3 مارس يعنى 9 أيام فقط؛ إنما كان مقدر تمام طبيعى عملى كوزير طيران مدنى ناجح وكان مقدر أهميته بالنسبة للتشغيل والاقتصاد المصرى... وعصام شر ف والجنزورى وجد منهم التعامل الكامل لمساندة قطاع السياحة سواء كان الأدوار اللازمة للأجهزة الأمنية للحفظاظ على الأمن فى الأماكن السياحية، وأيضا التشجيع وتسهيل حركة السائحين، و تخفيض مصاريف الدخول وإعفاء بعض الجنسيات من تأشيرة الدخول مثل تركيا ،وتخفيض الرسوم التى تتحمله الطيران العارض فى المطارات المختلفة والطيران العارض مهم للتنمية السياحية، وأيضًا تشجيعى على مشروع الرحلة النيلة من القاهرة لأسوان وهذا منتج سياحى يجب أن نهتم به وهو منتج فريد للغاية وغالٍ ونحن فى حاجة له ومهم.
ما رؤيتك للقرض الذى تسعى مصر للحصول عليه من صندوق النقد؟
الأهمية ليست فى القرض الذى سنحصل عليه، ولكنه فى الأساس إبرام شهادة إدارة من مؤسسة دولية للاقتصاد المصرى، وتفتح باب التعاون مع المؤسسات المناحة والمقرات الدولية؛ من أجل تمويل العجز سواء فى الموازنة أو ميزان المدفوعات وتمويل مشروعات التنمية اللازمة؛ لكى تخرج من الأزمة التى يواجها الاقتصاد المصرى وهى أزمة مزدوجة سواء بين الإنتاج ووفرة الحاجات اللازمة لحياتنا اليومية وأزمة اجتماعية وهى البطالة ..إذا بعيداً عن المزايدات والاتجار بالشعارات لا معنى لها. نحن فى حاجة لهذا القرض والإخوان تاجروا به وعملوا مناورة سياسية عندما رفضوا هذا القرض فى عهد الجنزورى، وندفع الآن نحن ثمنها من أجل أن يعقدوها هم وإظهار الجنزورى بالضعيف أمام إنقاذ الاقتصاد.
هل تتصور أن الإخوان عقدوا صفقة مع المجلس العسكرى؟
أنا أعتقد أن المجلس العسكرى ارتكب أخطاء كثيرة، وجزء كبير منها أوصلنا إلى هذه المرحلة السيئة، ولكنها ارتكبت بحسن نية وسوء تقدير، وكنت قريباً من صناعة القرار فأسمع وأرى، ولم تكن هناك صفقة بين العسكرى والإخوان وكله كلام فارغ.
وبذلك كيف تلقيت خبر إقالتهم؟
لم أكن أتصوره بهذه السرعة، وتوقعت ردَّ فعل من بعض الوحدات المؤيدة للمشير من داخل الجيش؛ ولكنى كنت مخطئ.
ننتقل إلى ملف مهم هو الفتنة الطائفية فى مصر...؟
بكل جدية المشكلة متواجده فى مصر وإحراجنا منها مرفوض, ولابد من مواجهتا والتغلب عليها خاصة أنها نتاج ثقافة سادت فى الشارع المصرى، ترتب جراء التعليم والثقافة الخطاب الدينى السيئ ولدينا الأمثلة كثيرة منذ أن قامت الثورة حتى يومنا هذا لا يمرُّ أسبوع واقعة فتنة طائفية، ونقوم بحلها بمجالس عرفية وقعدات مصطبة التى كانت محطتها الأخيرة فى الكاتدرائية وفتنة الخصوص التى تعامل معها النظام الحالى دون أى وعي أو مسؤلية ؛ مما آثار غضب الأٌقباط وظهرت هتافاتهم داخل الكاتدرائية ضد النظام، ولكنها فى الأساس كانت من منطلق وطنى، وليس من منطلق طائفى وهذا يتطلب أن يتمَّ تفعيل دولة القانون ومحاسبة كل مَنْ يتسبب فى هذا الأمر وأيضًا الخطاب الدينى الذى لابد من تغيره من قبل الطرفين، وتفعيل فكرة المواطنة لكن الإخوان لا يؤمنون بهذا الأمر ويرغبون فى خلافة بعيدة عن فكر الوطن وهم يريدونحرق البلد.
بهذا كيف تلقيت خبر حبس أبو إسلام؟
أحسست بالراحة الكبيرة فى أن مخطئ أخذ حسابه، وأنا أعايز أٌول لحضرتك حاجة فى أنه عندما يقوم أحد الأشخاص بالاعتداء على الإنجيل بكل سهولة سيثير غضب الأٌقباط، ويقوم أحدهم بإهانة القرآن، وهذا مرفوض، ويتطلب تفعيل دولة القانون ومحاسبة من يخطئ، وهذا ما حدث مع أبو إسلام.
العنف ...وإعطاء الغطاء السياسى له اتهام النظام للمعارضة؟
نحن ضد أى عنف ولن نعطى له أى غطاء ودائمًا ما نحارب من أجل السلمية وسيكون ذلك واضحًا من خلال تظاهرات إسقاط مرسى فى أواخر الشهر الجارى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.