أكد الكاتب الصحفي ييت بولوت فى مقاله بصحيفة "ستار" التركية المقربة من الحكومة التركية أن هدف القوى الخارجية هو إبعاد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من الحكومة ولن تتوقف تلك القوى عن محاولات زعزعة الاستقرار بالبلاد. وأشار بولوت إلى أن فترة العامين القادمين ستكون حاسمة جدا لتركيا ولكن على كل الأحوال ستقوى تركيا وتخرج من المأزق بعد التطور النوعي في الديمقراطية بالبلاد. وقال: "إن نسبة الفوائد انخفضت إلى 4.61% قبل أحداث حديقة جيزيه باسطنبول ولكن مع بدء الأحداث بتاريخ 30 مايو الماضي ارتفعت نسبة الفوائد إلى 6.80% ، موضحا أن تركيا عانت على مدى أعوام طويلة من أضرار ارتفاع نسبة الفوائد فلو تمكنت تركيا من تخفيض نسبة الفوائد الى 3.50% على مدى الأشهر ال12القادمين لربحت 25 مليار ليرة. وأشاد بولوت بالسياسة الاقتصادية الناجحة لرئيس الوزراء اردوغان خلال السنوات العشر الاخيرة ، حيث حققت تركيا أرباحا تقدر ب 642 مليار ليرة جراء الانخفاض المستمر في معدل الفائدة. وأوضح أن الانفصال عن صندوق النقد الدولي بعد سداد الديون سيخلق مشكلة لتركيا في المستقبل؛ لأن التقرير المعد من قبل الصندوق يؤكد أن تركيا ستكون مثالا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط ولهذا السبب لا ترغب بعض الأطراف فى بقاء واستمرار حكومة أردوغان في الحكم وبالتالي ستخلق تلك الأطراف الكثير من التوترات بالشارع في تركيا. ولفت بولوت إلى أن وسائل الإعلام التركية والأجنبية بدأت تحرض المواطنين العلويين في كافة المدن التركية، موضحا أن الحكومة التركية تخطط لتعزيز قوات الشرطة للتصدي للمؤامرات القادمة لانه من بعد الآن لا يمكن أن يتدخل الجيش في التطورات الجارية. وأكد أن الجيش التركي على وعي كامل بأنه لا يمكن تدبير انقلاب عسكري كما كان الحال في الأعوام الماضية قبل وصول حكومة العدالة والتنمية بزعامة اردوغان إلى سدة الحكم في البلاد.