أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الوضع الإنسانى في بعض مناطق جنوب السودان وبخاصة فى ولاية جونجلى، حيث أجبر العنف الآلاف على الفرار من منازلهم فى الأشهر الأخيرة. ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه اللجنة الدولية إلى أنها قامت وقبيل موسم الأمطار بتوزيع المساعدات الانسانية وعملت على توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من آثار العنف. وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنوب السودان "أدريان زيمرمان": إنه وبسبب المساحة الشاسعة لولاية جونجلى فى جنوب السودان فإن جزء كبير منها لايمكن الوصول إليه عن طريق البر بين شهرى يونيو ونوفمبر بسبب المطر بما يصعب عملية الوصول إلى المتضررين. وأضاف: أن المنظمة الدولية تبذل أقصى جهودها لتوفير الضروريات الأساسية للسكان فى تلك المنطقة برغم القيود اللوجستية والوضع الأمنى ، كما أن الناس يحتاجون إلى الرعاية الطبية والغذاء والمياه النظيفة والبذور. وأشارزيمرمان إلى أنه في مارس الماضي قامت اللجنة الدولية بتوفير معدات الصيد لحوالي 12 ألف شخص يعانون من آثار العنف فى بيبور وغوموروك فى ولاية جونجلى كما قدمت المساعدات إلى حوالى 2500 أسرة فى ولاية أعالى النيل وغرب بحر الغزال على الحدود مع السودان. وأوضح أن فرق الصليب الأحمر قامت بتوزيع المواد الغذائية بانتظام فى ولاية أعالى النيل وغرب بحر الغزال وذلك على حوالى 15 ألف شخص والبذور الزراعية لحوالي 50 ألف شخص. ولفت زيمرمان إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين اللجنة الدولية وبين وزارة الداخلية في جنوب السودان في نوفمبر 2012 فان اللجنة تمكنت من الوصول الى جميع أماكن الاحتجاز المدنية في البلاد لتقييم أوضاع المحتجزين.