قرر هشام زعزوع وزير السياحة إرجاء استقالته لحين عدول الحكومة عن قرارها بتعيين المهندس عادل الخياط القيادي بالجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر. وأكد محفوظ علي رئيس قطاع مكتب وزير السياحة أن قرار إرجاء الاستقالة جاء نتيجة رفض رئيس الوزراء لها وضغوط العاملين بالقطاع السياحي الذين هددوا بالاستقالة من الاتحاد المصري وغرفه الخمس حالة استقالة الوزير بعد الجهود التي بذلها لتنشيط حركة السياحة في ظل ما تمر به البلاد. وقال رئيس قطاع مكتب الوزير إن الأزمة بدأت منذ تلقي الوزير خطاباً من الاتحاد المصري للغرف السياحية مناشدة سرعة التدخل لحل تلك الكارثة خاصة بعد ردود الأفعال من العاملين بالقطاع السياحي المحلي والدولي. واعتراض منظمي الرحلات مؤكدين انهم قرروا إلغاء رحلاتهم لمصر، بعد تعيين محافظ قيادي بالجماعة الإسلامية التي ارتكبت مجازر الأقصر عام 97 وغيرها من العمليات الإرهابية. وحمل خطاب الاتحاد المسئولية لوزير السياحة بنقل الخطاب إلي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وتحميلهما مسئولية دماء السياح. الأمر الذي أعلن فيه الوزير تقديم استقالته وحمل ملفًا كاملاً لعرضه علي رئيس الوزراء تضمن الجهود التسويقية التي بذلها لجذب السياح وخاصة إلي الأقصر وأسوان في ظل ما نعانيه وردود الأفعال الغاضبة من مواطني الأقصر الذين لا مورد لهم سوي عملهم بالسياحة. وأكد «محفوظ» أن الوزير أبلغ رئيس الوزراء بإعلان منظمي الرحلات أن فرنسا وسويسرا واليابان أعلنوا رسمياً إلغاء رحلاتهم إلي مصر. وأشار محفوظ إلي تأكيد وزير السياحة علي عدم استمراره في الوزارة حالة إصرار الحكومة علي الابقاء علي المحافظ لما له من أضرار كبيرة علي السياحة خاصة في الأقصر. مؤكداً أن رئيس الوزراء أبلغ هشام زعزوع انه سيدرس الأمر مع القيادة السياسية لاتخاذ قرار في أسرع وقت. وعلي الجانب الآخر، تسببت تلك المشكلة في إلغاء سفر الوزير إلي «ميونخ» لحضور مؤتمر الطاقة المتجددة لحصول مصر علي دعم لذلك المشروع المهم، وكلف الوزير مدير مكتب مصر للسياحة بإلقاء كلمة الوزير نيابة عنه. كما اضطر الوزير إلي إلغاء سفره إلي النمسا لإجراء العديد من اللقاءات مع منظمي الرحلات لتنشيط الحركة السياحية لمصر، حيث علق الوزير علي ذلك قائلا «ماذا سأقول لهم؟». ومن جانبه أكد إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية ان حالة إبقاء الدولة علي محافظ الأقصر سيؤدي إلي دمار السياحة الثقافية.