اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، بعجز الاتحاد الأوروبي في إدارة المساعدات المالية البالغة مليار جنيه إسترليني التي خصصها لمصر في الفترة من 2007 إلى 2013 من أجل تحسين حقوق الإنسان ومكافحة الفساد. وقالت صحيفة (ديلي ميل) إن التقرير الذي أعده مدققي حسابات الاتحاد الأوروبي كشف عن فشل الاتحاد في كيفية إدارة المساعدات التي قدمتها لمصر من أموال دافعي الضرائب الأوروبيين وذهبت جميعها إلى خزانة الحكومة المصرية. وكشفت المراجعة أن مصادر واسعة من الميزانية المصرية غامضة، حيث وجد التقرير أن مصر تخصص حوالي 4 مليارات جنيه إسترليني من الإنفاق السنوي في "صناديق خاصة" سرية. وقال "كاريل بينكستين"، المسئول البارز الذي قاد المراجعة: "ليس هناك مراجعة للحسابات التي تم تحويلها ولا توجد وسيلة نتمكن من التحقق، فلا يعرف أحد أين أو بماذا تم استخدام هذه الأموال". وأضاف "بينكستين" لم يكن هناك أي تحسن في تعزيز الديمقراطية أو الحكم في ظل الحكومة التي يقودها الرئيس الإسلامي "محمد مرسي"، وعلى الرغم من أنه كان هناك مشكلة مع الرئيس السابق "حسني مبارك" إلا أن تلك المشكلة تزايدت بشكل واضح". ومن جانبها سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) الضوء على عدم استغلال الاتحاد الأوروبي لثورة يناير 2011 في تتبع وإدارة المساعدات التي تقدمها لمصر، حيث إن الاتحاد لا يعلم شيئًا عن حوالي 60% من الأموال المقدمة مما آثار مخاوف بشأن الاحتيال وسوء الإدارة على نطاق واسع.