معظم المراقبين لسياسة جماعة الإخوان تجاه جماعة حماس، يتوقعون الاستعانة ببعض ميليشياتها فى إجهاض مليونية 30 يونيو القادمة، حيث يتوقع البعض نزول هذه الميليشيات المدربة عسكريا على القتال والقتل إلى الميادين والشوارع التى ينزل إليها المحتجون، وسوف يندسون وسط هذه التجمعات وبعد فترة يختلقون المشاكل ثم يعتدون على المتظاهرين بالأسلحة البيضاء أو بالخرطوش، ويتوقع البعض الآخر ان يعتلى بعض أفراد هذه الميليشيات المبانى المرتفعة ثم يقومون بإطلاق أعيرة نارية مميته على المواطنين، وقيل إن هذه الميليشيات سوف تدخل البلاد عبر الأنفاق والمنافذ البرية خلال الأيام التى تسبق المليونية. البعض الآخر توقع استعانة جماعة الإخوان بالإسلاميين السوريين الذين يأوى العشرات منهم فى مصر، وهذا الفريق اتفق مع سابقه مضيفا الإخوان السوريين إلى الميليشيات المساوية، مؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تدفع بالإسلاميين السوريين والحمساويين مع بعض الإسلاميين المدربين على القتال واستخدام السلاح. وقد توقع هؤلاء سقوط العديد من الضحايا بين المتظاهرين، لهذا طالبوا بالحذر والاستعداد الجيد لهذه الفرق والميليشيات، سواء بالسلاح أو غيره، والتصدى لهم بكل عنف فى الميادين والشوارع، كما طالبوا أيضا بمطاردتهم وعدم تركهم بدون عقاب، كما اقترح هؤلاء اقتحام مقار جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة. كما سمعت أن البعض اقترح بقتل أى فلسطينى او سورى يشاهدونه فى المظاهرات او بالقرب منها، ومبرر هؤلاء: ما الذى جاء بك إلى هنا؟، لماذا تندس وسط المتظاهرين المصريين؟، لماذا تقف بالقرب من مظاهراتهم؟، وجودك هنا يعنى بالضرورة تخطيطك لقتل المصريين او الاعتداء عليهم، لهذا فإن قتله حلال، وهؤلاء رفضوا تماما حسبما سمعت فكرة القبض عليهم وتسليمهم إلى الشرطة لمحاكمتهم، وطالبوا بقتلهم فى موقع الأحداث، كما سمعت أيضا ان بعض هؤلاء اقترح كذلك قتل من يشاهدونه بالقرب من الميادين والشوارع من الإخوان أو الإسلاميين، بعض هؤلاء اقترح ضربهم حتى الموت، والبعض الآخر اقترح تصفيته بأى سلاح لكى لا ينشغلوا عن غيرهم. أهم ما حكى لى من بعض الأصدقاء اقتراح البعض بقتل أى فلسطينى يشاهد خروجه او دخوله الأنفاق فى غزة، وقتل أى فلسطينى يقبض عليه حاملا السلاح أو بدون تصريح دخول للبلاد، وأيضا قتل كل فلسطينى يضبط متلبسا بتهريب سلع مصرية مدعمة عبر الأنفاق او فى طريقه إلى النفاق، وحكى لى كذلك أن البعض اقترح بأن تغلق الحكومة المعابر المصرية مع غزة قبل مليونية 30 يونيو بثلاثة أيام وحتى إشعار آخر، ولا يسمح بعبور أى فلسطينى إلى مصر، ومن يحتاج لعلاج أو سلع أو غيره عليه أن يلجأ إلى المعابر التى تربط غزة بإسرائيل، وقد اقترح هؤلاء تصفية أى فلسطينى يشاهد فى رفح أو مدينة العريش أو سيناء بشكل عام يتجول خلال فترة إغلاق المعابر المتفق عليها. بالطبع قد تكون هذه المخاوف صحيحة، وقد تكون جماعة الإخوان استعانت بالفعل ببعض الميليشيات المسلحة والمدربة على فنون القتال، وقد تدفع ببعض الإسلاميين السوريين وببعض الإسلاميين التابعين للجماعة او التيارات الإسلامية التابعة لها، لكننى أشك كثيرا فى امتلاك الجماعة لفرق أو ميليشيات مدربة، صحيح هناك اشتباكات تقع بين الإسلاميين وبعض شباب الثورة فى المحافظات، لكنها فى النهاية تنحصر فى بعض المتشددين والمتعصبين لفكرهم من هنا وهناك. على أية حال هذا لا يمنعنا من الحذر والاستعداد لأى مفاجآت قد تقع خلال المليونية المرتقبة، وعلى القيادات الحزبية والنخب وعلى شبابنا أن ينتبهوا ويحذروا جيدا، وعليهم أيضا وهو الأهم أن يستعدوا جيدا ربما كانت هذه الحكايات حقيقة، 30 يونيو لن تكون رحلة لمدة ساعات بل ستكون وقفة سلمية لتغيير النظام، قد تمتد لأيام، وقد تشهد بعض الاعتداءات والدماء، لهذا قبل ان تنزلوا إلى الشوارع والميادين استعدوا لها.