رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد اندلاع موجات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وانتشار التظاهرات الدموية في جميع أنحاء البلاد، باتت تركيا في خطر الانهيار مع اقتراب الخطوة الثانية من سقوط "أردوغان"، وهي بداية تدهور اقتصاد البلاد القوي والمتماسك. ومضت الصحيفة تقول إن المخاوف المالية تزداد في تركيا في ظل استمرار الاضطرابات التي هزت البلاد، مشيرة إلى أن سوق الأوراق المالية المتصاعدة انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 9%، مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 8% خلال الأشهر الأخيرة و1% فقط منذ بدء الاحتجاجات. وأوضحت الصحيفة أنه لأكثر من عامين، حذرت مجموعة صغيرة من المستثمرين والاقتصاديين من أن الطفرة الاقتصادية الفائقة التي تشهدها تركيا- بعد جبل من الديون التي غرقت فيها لعقود طويلة، وعلى عكس الأوضاع الاقتصادية في أوروبا- ستصل في يوم ما إلى نهاية مؤلمة، في إشارة إلى أن النهاية قد بدأت مع الاحتجاجات الأخيرة، رغم التجاهل التام لتحذيراتهم. وانتهت الصحيفة قائلة إن الأزمة السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" تبدو في نطاق السيطرة بعض الشيء بسبب النجاح الاقتصادي الذي حققه في الآونة الأخيرة، لكن هذه الفعالية يمكن أن تتغير بسرعة فائقة في حال أن تعثر الاقتصاد بشكل كبير، وهو ما يتوقعه الكثير من المحللين.
