في آخر ظهور رسمي له كرئيس لوزراء السلطة الوطنية الفلسطينية، خرج سلام فياض اليوم الأربعاء من مكتبه للمرة الأخيرة، ليسير بين مئات الأطباء الفلسطينيين الذين نظموا اعتصاما عند البوابة الداخلية لمقر رئاسة الوزراء الفلسطينية احتجاجا على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم التي اتفق عليها مسبقا. وخلال خروجه أكد فياض للأطباء المعتصمين موافقته على كافة مطالبهم وتوقيعه عليها مع نقابتهم. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة رامي الحمد الله اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء غدا الخميس بمقر الرئاسة الفلسطينية المعروف باسم "المقاطعة" . وعين فياض رئيسا للوزراء في شهر يونيو- حزيران عام 2007، بالتزامن مع سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة، وحدوث الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس. ونشب خلاف بين فياض والرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قبل فياض استقالة وزير المالية نبيل قسيس في شهر مارس- آذار الماضي بعد أن رفضها عباس مما دفع بالأخير للقول "أما أن يعود قسيس وإما...." وهو ما فهم منه اعتزامه إقالة فياض. وقدم فياض استقالته يوم 13 أبريل- نيسان الماضي، للرئيس الفلسطيني، الذي كلفه بتسيير الأعمال لحين تعيين حكومة جديدة. وكلف عباس يوم 2 يونيو- حزيران الجاري رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح، أكبر الجامعات الفلسطينية، برئاسة الحكومة الجديدة. ويعتبر فياض سياسيا مستقلا، وترشح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/كانون الثاني 2006 على قائمة الطريق الثالث كونه لا ينتمي إلى حركتي فتح وحماس.