أعرب وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه اليوم الثلاثاءعن قلقه إزاء الشكوك التي أثارتها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ عامين، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستلزم تمكن اللجنة من التحقق على أرض الواقع. وأضاف أن اجراء التحقيقات من خلال زيارة مخيمات اللاجئين وإجراء الاتصالات الهاتفية مع الأشخاص الذين لا يزالون داخل سوريا لا يكفي فقط للتحقق من هذه الإدعاءات، موضحا أن مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية لم يتم حتى الآن التأكد منها بشكل قاطع و الطرف الذي لجأ إليها أو الظروف التي وقعت فيها. وشدد في هذا الصدد على أن استخدام العنف والقوة المفرطة لا يزال أمرا غير مقبول ولا سيما من قبل السلطات السورية بالرغم من أن بعض المجموعات المتمردة تنتك القانون الدولي الإنساني. وقال بارت آيداه لمحطة انركو الاعلامية الرسمية إن استمرار مساندة الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية لأن التحرك المسلح لن يساهم في إنهاء هذه المشكلة ، مؤكدا على أهمية عقد مؤتمر حول السلام في سوريا. ونوه بأنه لا توجد دولة من الدول غربية ترغب أو تفكر بشكل جدي في التدخل العسكري في سوريا لأن الجميع يدرك حجم التوتر السياسي والجغرافي الذي يغلف هذا الصراع الذي لا يخرج عن مواجهة بين إيران وحلفائها من جانب ودول عربية وحلفائها من جانب آخر.