واصل أهالي قرية قمرونة التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية لليوم الثالث ،قطع خط شرط السكة الحديد، خط " الزقازيق - بنها " من أمام القرية، احتجاجا على الانفلات الأمنى الذي شاهدته قريتهم والذي أسفر عن مقتل سائق دراجة بخارية أثناء محاولة مجموعة من اللصوص سرقتها بالإكراه . ووضع المحتجون جذوع الأشجار وإطارات السيارات على القضبان مما أدى إلى تعطل حركة قطارات الوجه البحرى خط " الزقازيق–بنها - القاهرة"، وقاموا بمنع السيارات من المرور في الطريق وأضرموا النار في إطارات السيارات بعرض الطريق وشكلوا دروعا بشرية لمنع السيارات من المرور، مما دفع إدارة السكة الحديد على تحويل القطارات على خطي الشرق وميت غمر، و الرائد محمد زيتون رئيس وحدة المرور للقيام بتحويل الطريق عبر الطرق الفرعية، للسيطرة على الموقف لمنع تكدس السيارات على الطريق. وكان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد محمود إبراهيم مأمور مركز شرطة منيا القمح بورود بلاغا مفاده وصول محمد فخر الدين عبدالرحمن 30 سنة حلاق، ومقيم قرية قمرونة دائرة مركز منيا القمح، مصابا بجرح قطعى بالرقبة، وتوفى فور وصوله المستشفى . تبين أنه أثناء قيادته دراجته البخارية، قادما من ناحية قرية الصنفين، متجها إلى محل إقامته بقرية قمرونة، فوجىء بمجموعة من المسلحين يعترضون طريقه وقيام أحدهم بالتعدى علية بسلاح أبيض لإجبارة على ترك الدراجة، مما أدى إلى حدوث إصابته بجرح قطعى بالرقبة، وتوفى داخل المستشفى أثناء محاولة إسعافه وأعرب أهالي القرية عن استيائهم من الواقعة قائلين بأن قطع الطريق رد فعل طبيعي بعد تقاعس مركز شرطة منياالقمح عن تأدية واجبه بإعادة الأمن للشارع، ولأنه أتاح الفرصة للبلطجية أن يعيثوا في الأرض فسادا دون ردع. تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوبالشرقية.