واصل اهالي قرية قمرونة التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، طريق السكة الحديد، قطع طريق بنها- الزقازيق من أمام القرية، لليوم الثاني علي التوالي، احتجاجا على الانفلات الامنى، والاعتداء علي سائق دراجة بخارية وقتله اثناء محاولة سرقتها بالاكراه. ووضع المحتجون جذوع الأشجار وإطارات السيارات على القضبان مما أدى إلى تعطل حركة قطارات الوجه البحرى خط القاهرة–بنها- الزقازيق، وقاموا بمنع السيارات من المرور في الطريق، وأضرموا النار في إطارات السيارات بعرض الطريق، وشكلوا دروعا بشرية لمنع السيارات من المرور ، مما دفع الرائد محمد زيتون رئيس وحدة المرور للقيام بتحويل الطريق عبر الطرق الفرعية، للسيطرة على الموقف لمنع تكدس السيارات على الطريق. و كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد محمود ابراهيم مأمور مركز شرطة منيا القمح بورود بلاغ مفاده وصول محمد فخرالدين عبدالرحمن، 30 سنة حلاق،يقيم بقرية قمرونة بدائرة مركز منيا القمح، مصابا بجرح قطعى بالرقبة، وتوفى فور وصوله للمستشفى. تبين انه اثناء قيادته دراجته البخارية، قادما من ناحية قرية الصنفين، متجها الى محل اقامته بقرية قمرونة، فوجئ بمجموعة من المسلحين يعترضون طريقه وقيام احدهم بالتعدى عليه بسلاح ابيض لإجباره على ترك الدراجة، مما ادى الى حدوث اصابته بجرح قطعى بالرقبة، وتوفى داخل المستشفى أثناء محاولة إسعافه. واعرب أهالي القرية عن استيائهم من الواقعة، قائلين إن قطع الطريق رد فعل طبيعي لتقاعس مركز شرطة منيا القمح عن تأدية واجبه بإعادة الأمن للشارع، ولأنه أتاح الفرصة للبلطجية كى يعيثوا في الأرض فسادا دون رادع. تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوبالشرقية.