دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة في رام الله رامي الحمد الله إلى " اختيار المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين". وقال كيري في بيان وصل نسخة منه لمراسلة الأناضول اليوم الاثنين "نهنئ الدكتور رامي الحمدالله، رئيس الوزراء المقبل للسلطة الفلسطينية"، معتبرا أن "تعيينه يأتي في لحظة مليئة بالتحديات ولحظة مهمة بالنسبة للفرصة المتاحة". وأوضح ما يقصده بالفرصة المتاحة في بيانه قائلا "معا .. يمكننا اختيار طريق المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين الذي من شأنه أن يسمح للفلسطينيين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة، ومواصلة بناء مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بسلام وأمن وازدهار اقتصادي جنبا إلى جنب مع إسرائيل". وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى كيري عدة جولات من المباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ سعيًا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010؛ جراء رفض نتنياهو تجميد الأنشطة الاستيطانية، غير أن هذه الجولات لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن. وأشاد وزير الخارجية الأمريكي في بيانه بما وصفها بالإسهامات "غير العادية" لرئيس الوزرء المنتهية ولايته سلام فياض "والذي عمل بلا كلل لبناء مؤسسات فلسطينية فاعلة". وكلف الرئيس الفلسطيني أمس الأحد رئيس جامعة نابلس بشمال الضفة الغربية رامي الحمدالله تشكيل الحكومة الجديدة، كما كلف محمد مصطفى وزياد أبوعمرو بشغل منصب نائبين لرئيس الحكومة. وقال الحمدالله، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فور صدور قرار عباس "إنه سيعمل بكل جهده في خدمة القضية الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية". لكن حماس انتقدت قرار تكليف الحمد الله بتشكيل حكومة جديدة في رام الله، معتبرة أنه خروج على الشرعية وما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح في القاهرة.