قدم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، حصيلة للخسائر الناجمة عن أحداث العنف والشغب التي شهدتها تركيا في غضون نحو 24 ساعة، على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا. ولفت أردوغان في حوار صحفي على قناة تليفزيونية محلية، إلى أنه تم حرق وتدمير وتخريب 89 سيارة شرطة، و42 سيارة خاصة، و4 حافلات، و18 سيارة بلدية، و4 مبان تابعة لحزب العدالة والتنمية، و94 محلا تجاريا، ومسكنا، ومركزا للشرطة، إضافة لعدد كبير من مواقف الحافلات، في غضون نحو 24 ساعة اعتبارا من 1 يونيو أمس، وحتى الساعة 11 اليوم، حسب الأرقام الرسمية. واتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بالتورط في تأجيج الاحتجاجات وبقائه وحيدا، في ظل عزوف حزب الحركة القومية، وحزب السلام والديمقراطية المعارضين عن التورط في الموضوع، كما أكد رئيس الوزراء ضرورة احترام الجميع بعضهم بعضا، والتزام القوانين لتنظيم التظاهرات والمسيرات، بعد أخذ التراخيص اللازمة، منوها بأنه لا يوجد مانع لتنظيم التظاهرات المرخصة، في الأماكن المحددة، وفق القوانين. وكان متظاهرون قد بدأوا قبل أيام سلسلة من المظاهرات في ساحة تقسيم في اسطنبول، والحديقة المطلة عليها المعروفة باسم "غزي"، للتعبير عن مخاوفهم من بناء مركز تجاري مكانها، تطورت فيما بعد لصدامات بين الشرطة والمعتصمين، امتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية، فيما أخلت الشرطة التركية بعد ظهر أمس ساحة "تقسيم" ليتدفق إليها مزيد من المتظاهرين، الذين بدأت أعدادهم بالتناقص مع ساعات الصباح الأولى اليوم.