بدأ المواطن المقدسي بدوان السلايمة، اليوم السبت، برفع ركام منزله الذي هدمته السلطات الاسرائيلية قبل ثلاثة ايام، في بلدة بيت حنينا بمدينة القدس. فمنذ ساعات الصباح قامت جرافة وبمساعدة اكثر من عشرين شخصا من عائلة السلايمة وأقاربه بالبحث عن ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية المفقودة تحت ركام المنزل الذي هدمته الجرافات الاسرائيلية "دون سابق إنذار" ودون السماح لاصحاب المنزل بدخوله واخراج ممتلكاتهم قبل هدمه، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بإخراح جزء من الأثاث ورميه خارج المنزل قبل هدمه. وفي تصريح، قال السلايمة إنه بدأ اليوم بإزالة ركام منزله المهدوم من أجل إعادة بنائه من جديد وأن "الأموال والذهب التي كان يملكها في المنزل فقدت تحت الركام". وتابع السلايمة بالقول إنه خلال العمل وجدنا "بعض أغراض المطبخ تحت الركام، إلا أننا لم نجد المصاغ الذهبي والأموال التي كانت بغرفة النوم"، متهماً عناصر "الاحتلال" الذين قاموا بالهدم وإخراج الأثاث من المنزل بأنهم من قاموا بسرقة أمواله ومصاغه الذهبي. وحول عزمه على بناء منزله من جديد قال السلايمة إنه "سيباشر بناء منزله من جديد ولن يكل أو يمل، وخلال عشرة ايام سيكون المنزل مبنيا من جديد" على حد قوله. وأكد السلايمة استعداده لبناء منزله حتى لو تم هدمه عشرين مرة قائلاً "هم يهدمون ونحن سنبني، نحن اصحاب الارض والحق وهم دخلاء علينا. وسنبقى صامدين لنحمي ارضنا وعرضنا وبلادنا". وكانت السلطات الاسرائيلية هدمت يوم الاربعاء الماضي منزل السلايمة المكون من طابقين وتبلغ مساحته 280 مترا مربعا. ويقدر السلايمة خسارته بهدم المنزل الذي كان يؤوي 15 شخصاً بأكثر من أربعمائة ألف دولار أمريكي يضاف إليها 58 ألف دولار تم تغريمه بها بسبب بناء المنزل دون رخصة ولايزال يدفع اقساطاً من المبلغ حتى الآن حسبما يقول. وكان النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس وائل الحسيني أكد لمراسل الأناضول، " أن جرافات الجيش الإسرائيلي قامت بهدم المنزل بعد إخلائه بالقوة وحصار المنطقة بقوات كبيرة". ومرارا قامت إسرائيل بهدم منازل فلسطينية بحجة البناء بدون ترخيص. وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية قد هدمت يوم الاثنين الماضي 3 منازل، وأخطرت أصحاب 13 منزلا أخرى بالهدم في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، بحجة البناء بدون ترخيص.