تواصلت ردود أفعال ثورة مفكري وأدباء محافظة الدقهلية ضد سياسات وزارة الثقافة، والتي تتبع نظام الوسية والسطو علي الحياة الفكرية والإبداعية من خلال تهميش مؤسسات الهيئة وصغار موظفيها. بتنظيم المؤتمرات لأصدقائهم ومعارفهم دون مشاركة أي من المعنيين من الكتاب والأدباء لبحث تنظيم تلك المؤتمرات وآخرها مؤتمر "المهمشين في المشهد الأدبي رؤى معاصرة"، الذي نظمته الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا بقصر ثقافة المنصورة يومي 24 و 25 مايو الماضي، حيث تمت مقاطعته من جميع الكتاب والأدباء والمثقفين بالدقهلية، والذين قاموا بتنظيم مؤتمر موازٍ أمام قصر ثقافة المنصورة أطلق عليه "مؤتمر الإبداع الأول علي الرصيف". وقد شارك في المؤتمر الكثير من المبدعين والكتاب القدامى والشبان يتقدمهم الدكتور أشرف حسن الأديب والروائي، وأحمد عبد الحي، شاعر العامية والروائي فكري عمر، والشاعر محمد سالم، حيث تم تكريم عبد الفتاح الجمل الكاتب والمبدع والمناضل والروائي الكبير من جيل الستينات، كما ألقيت كلمة ثناء وتقدير من الكاتب والروائي الشهير أشرف الخمايسي والذي أكد فيها تضامنه مع المؤتمر. وأكد أيمن باتع فهمي، روائي، عضو اتحاد كتاب مصر، أحد المنظمين للمؤتمر، أن هذا الأمر أصبح يمثل كارثة ثقافية لمنهج متبع لتهميش دور مثقفي وكتاب مصر من نشر الوعي الثقافي لتصبح وزارة الثقافة عبارة عن "وسية"، مشددًا علي أن المؤتمر يأتي كرد فعل لرفض ما حدث لتلك المؤتمرات الأدبية وواقع الحظيرة التي كرس لها فاروق حسني لتصبح عبارة عن جلسات في حجرات مغلقة يتحكم فيها صغار الموظفين، حيث يمنحون هذا ويمنعون ذاك، ويتم دعوة كتاب غير فاعلين "كتاب من منازلهم"، مضيفًا نحن ضد أن نكون "طراطير" حتي يصل الأمر أن يكون رئيس مؤتمرهم عضوًا سابقًا في مكتبة الأسرة، كما أننا نسعى للإصلاح وسنظل علي الرصيف ليتواصل الأدباء مع رجل الشارع". وأضاف حسام حشيش، كاتب وناشط حقوقي، أننا مستمرون علي الرصيف لتفعيل فعاليات هذا المؤتمر الإبداعي الأول من خلال أبحاث عن المهمشين وتكريم الأدباء الذين همشوا من تلك المؤسسات الثقافية وحتى 15 /6 /2013، مشيرًا إلي أن مؤتمرنا هذا رسالة إلي د.علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الذي يزعم بأنه قادم من ميدان التحرير إلا أننا لم نرٍ منه أي تغيير لتلك الأوضاع الموروثة والتي تتزايد في التهميش والإقصاء، واحتجاجنا ضد الأوضاع القائمة التي جاءت الثورة لتغييرها إلا أن الثورة لم تصل بعد لوزارة الثقافة.