أصدر الأزهر الشريف، بيانا شاطر فيه مسلمي بورما الأحزان فيما يتعرضون له من أذى وظلم واضطهاد ، مؤكدًا أنه يحتسبهم شهداء عند الله، وناشد الأزهر منظمات حقوق الإنسان الدولية وكل أحرار العالم بمد يد العون للشعب البورمي، داعيًا إلى احترام حقوق الأقليات، ومراعاة مشاعر الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما . وقال الأزهر فى بيانه : " بعد أيام قليلة من مأساة القتل والإجرام في مدينة "متيلا" بولاية "مندلي" في شهر مارس 2013م ، حيث هدم البوذيون المتطرفون 12 مسجدًا في هذه المدينة، وحرقوا بعضًا من المدارس الإسلامية والبيوت والمحلات، وقتل عدد كبير من المسلمين، وبعد مدينة "متيلا" الآن هذه الجرائم مستمرة في المدن التالية : في العاصمة يانجون ، وفي مدينة زيجون، وغيرهما من القرى والمدن المجاورة " . واستكمل الأزهر بيانه قائلا: " والآن وصلتنا الأخبار الجديدة من مدينة "لاشو" وهي قرية من العاصمة الثانية"مندلي" حيث قام جماعة من المتطرفين البوذيين مساء أمس بقتل امرأة مسلمة وإحراق جثتها أولاً ثم انتشروا في حي المسلمين، وأحرقوا المسجد والمدرسة الدينية ودارًا للأيتام، وهاجموا المحلات التجارية، وقتلوا عددًا من المسلمين ، وأصابوا عددًا آخر ". وأضاف البيان " والأزهر الشريف إذ يشاطر مسلمي بورما الأحزان فيما يتعرضون له من أذى وظلم واضطهاد فإنه يحتسبهم شهداء عند الله، ويناشد الأزهر منظمات حقوق الإنسان الدولية وكل أحرار العالم بمد يد العون للشعب البورمي، داعيًا إلى احترام حقوق الأقليات، ومراعاة مشاعر الإنسانية، وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له مسلمو بورما ". واستطرد البيان " وبعد هذا كله أما آن للعالم المتحضّر الذي يتشدق بالديمقراطية والحرية أن يتحرك لإنقاذ هؤلاء المستضعفين الذين يقتلون ويذبحون ليل نهار على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك ساكن؟! أهذه هي الحرية التي تنادون بها ؟! أهذه هي الديمقراطية و حقوق الإنسان التي تنادون بها وتتهمون الإسلام بأنه لا يحترم حقوق الإنسان؟ إن التاريخ لن يرحم ظالمًا ، ولن يلفت مجرمٌ أيًا كان من لقاء عدالة الله، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون" .