أعرب دكتور باسل غطاس، العضو العربى بالكنيست الاسرائيلى عن كتلة التجمع الوطنى الديمقراطى، عن قلقه بشأن تطورات الاوضاع السياسية بالمنطقة، واصفا إياها بأنها "لا تبشر بالخير" وتعرقل فرص إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال غطاس، "إننا لا نعول كثيرا على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى"، واصفا إياها بأنها جولة جديدة من جولات محاولة إحياء المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ولكنها تأتى بفرض "شروط إسرائيلية" . وتابع "إن الفلسطينيين خاضوا جولات كثيرة من المفاوضات، التى لم تمنع تغول الاستيطان على الأراضى الفلسطينية، ولا أتت بأى تقدم فى إتجاه حل الدولتين، ولا حتى استجاب الجانب الإسرائيلى بالشروط التى قبل بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن". وبسؤاله حول رد فعل الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه استئناف المفاوضات، قال غطاس "إن الحكومة الحالية المتشددة هى حكومة أصعب فى التعامل مع إمكانيات العودة الى طاولة المفاوضات أكثر من الحكومات الاسرائيلية السابقة"... مشيرا إلى أنها "حكومة لا تريد السلام، فهم يريدون استمرار الاحتلال، يريدون تحقيق أكبر قدر من الاستيطان والاستيلاء على الارض". وأضاف:"إن هذه الحكومة، حكومة نتنياهو اليمنية المتشددة، مراكز التأثير الرئيسية فيها واقعة تحت أيدى المستوطنين، الذين يعيشون فى المستوطنات، سواء زعيم حزب البيت اليهودي في إسرائيل نفتالي بينيت، الذى أقر صراحة رفض حزبه لا مبادرة سياسية مبنية على مبدأ تبادل الارضى مع الجانب الفلسطينى، أو اورى اريل، رئيس لجنة الاسكان بالكنيست الإسرائيلى، فهو أيضا من المستوطنين، بالإضافة إلى وزير الأمن الإسرائيلى وهو من أقصى يمين الليكود.