أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية تقوم بتكييف سياساتها في مجال حفظ السلام من أجل إحلال السلام الدائم في البلدان التي مزقتها الحروب، ومن أجل التصدي للتهديدات الناشئة ومواجهة التحديات الجديدة. وقال كي مون في رسالة وجهها اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأذاعها مركز إعلام الأممالمتحدة في بيروت - "هذا اليوم يشكل في هذا العام فرصة للتوعية بالتطورات الجديدة في الميدان والقيام في الوقت نفسه بتكريم أولئك ، الذين فقدوا حياتهم خلال العام الماضي وهم يخدمون تحت الراية الزرقاء". وأضاف "إن كيانات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تدعوعلى نحو متزايد إلى نشر عمليات متعددة الأبعاد لمساعدة البلدان على الانتقال من النزاع إلى السلام مع التركيز الكبير على حماية المدنيين بمن فيهم الفئتان الأضعف النساء والأطفال". وأشار إلى أن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل أيضا من أجل إصلاح مؤسسات سيادة القانون الوطنية وتقوم من خلال تعزيز أجهزة الشرطة والمحاكم والسجون ببناء الثقة في السلطات المحلية. وأكد أن وجود نظام لسيادة القانون يتسم بالإنصاف ووضوح الرؤية من شأنه أن يسهم بدوره في تحقيق الاستقراروالتنمية المستدامة خلال فترة طويلة بعد رحيل قوات الأممالمتحدة. وبين أن حفظ السلام ينطوي دوماً على مخاطر، حيث نصب مؤخرا مهاجمون مجهولون كمينا لحفظة سلام وقتلوهم في جمهورية الكونجو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان ، فيما تم احتجاز حفظة سلام يعملون في الشرق الأوسط ولم يفرج عنهم بعد. وأعلن أن 111 من قوات حفظ السلام في العالم قتلوا العام الماضي ، فيما قتل ما يزيد على 3100 منهم خلال تاريخ الأممالمتحدة في هذه المهمة التي تمتد على فترة 65 عاماً. ودعا في هذه المناسبة إلى دعم ما يزيد على 111 ألف جندي وشرطي من 116 بلدا يعملون في الميدان ، وإلى مواصلة تكييف العمليات من أجل تحسين مساعدة المدنيين الذين يحتاجون إلى الحماية والدعم. وتحتفل منظمة الأممالمتحدة غدا الأربعاء باليوم الدولي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، وهو مناسبة للاحتفال 120 ألف من قوات حفظ السلام ممن يخدمون في 17 بعثة لحفظ السلام في أكثر المناطق تقلبا وخطورة في العالم.