انتشرت فى الأونة الأخيرة بمحافظة المنيا حوادث سرقة كابلات التليفونات وتعطل الخدمة التليفونية فى أغلب مدن ومراكز المنيا، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربي المستمر، مما أعطى فرصة أكبر للصوص لسرقة المحولات وسط ظلام دامس دون وجود خطورة على حياتهم من التيار الكهربي بالمحولات نظرا لانقطاعه. وتمكن اللصوص من سرقة 73 محولًا كهربائيًا فى محافظة المنيا وأغلب هذه المحولات ملك للرى وتوجد أغلبها على طريق القاهرة-أسوان السريع، مما أسفر عن إظلام الطريق الذي يربط خط الصعيد بأكمله. وقام اللصوص بسرقة محتويات المحول من نحاس، وحتى الآن لم يتم القبض على المرتكبين ومازالت تلك المحولات معطلة ومعها تعطلت الخدمات التى كانت تقدمها لوزارة الرى. كما أكد المهندس محمد رحيم رئيس مجلس إدارة كهرباء مصر الوسطى أن شركة توزيع الكهرباء تقوم باستقبال الجهد عن طريق محطات النقل وتوزيعه على المستهلكين بالمنازل والورش وهناك 25 مرحلة لتخفيض الأحمال فى أوقات الذروة والتى تبدأ من السادسة مساءً وحتى العاشرة ليلا بواقع 50 ميجا وات لكل مرحلة كما تم طرح مايقرب من مليون لمبة موفرة بمحافظات المنيا وأسيوط والفيوم وبنى سويف بسعر 6 جنيهات للمبة والتى تتحمل وزارة الكهرباء خسائر مالية تقدر ب8 ملايين جنيه لكون الوزارة قد تعاقدت على شراء اللمبة بسعر 11 جنيها والتى توزع بمعرفة هندسات الكهرباء توفيرا للجهد وترشيدا للاستهلاك الكهربى. فى حين أوضحت مصادر مؤكدة أن حالة تخفيض الأحمال المتزايدة والتى ظهرت فجأة خلال تلك الأيام جاءت نتيجة نقص الوقود بمحطة توليد الكريمات من الغاز والسولار مما أدى إلى اضطرار كوادر التشغيل بالمحطة إلى استخدام المازوت فى عملية التشغيل والذى أدى إلى عطل فلاتر التنقية بوحدتين من وحدات التوليد وتم خروجها من الخدمة ويستغرق إصلاحهم مايقرب من 15 يوما.