يا رجال مصر.. يا مقاتلي 73.. يا نساء مصر العظيمات.. يا شباب.. يا أهلنا المصريين في الخارج.. انتباه.. مصر تختطف.. مصر تباع أمام أعينكم.. هل سنقف موقف المتفرجين؟ هل أرواحنا فداؤك يا مصر شعار حقيقي؟ أم أنه كلمات تقال بعدها يعود كل منا الى الفضائيات يتابع ويناضل بمشاهدة البرامج الحوارية؟ ولا مانع بقليل من المسليات والمشروبات ثم ينام مطمئنا أنه ادى دوره في قتال شرس ضد العدو. قناة السويس، خط الدفاع الاستراتيجي الأخير عن مصر تباع؟! قناة السويس المخلوط ماؤها بدماء من حفروها ومن قاتلوا للحفاظ عليها خالصة للمصريين تباع.. قناة السويس تقتطع من مصر وتسلم الى أيدٍ مشبوهة معادية لآمال وأحلام هذا الشعب.. ومن الذي يقوم بالتسليم؟ مسئولونا الذين اقسموا بكتاب الله على أن يحافظوا على كل ذرة رمل من أرض مصر، السيد الرئيس يلفق هو وجماعته القوانين التي تجعل من اقليم «كما يسمونها» قناة السويس منطقة مستقلة ليس للدولة المصرية أي سيادة عليها. والأدهى والمفزع والمحزن أن السيد وزير الدفاع يقول إنه يؤيد هذا المشروع، بعد أن طلب بعض التعديلات الطفيفة وتمت الاستجابة له، نعم يا سيادة وزير الدفاع، طلباتك اجيبت، لكنك تنسى أو تتناسى «الله أعلم» أنه في النهاية ستصبح منطقة قناة السويس تحت سيطرة وسيادة غير مصرية، يا سيادة وزير الدفاع، هل قرأت القانون المزمع اصداره؟ هل عرفت أن 15 شخصاً يعينهم رئيس الجمهورية وحده، فقط هم أصحاب القرار في كل ما يخص المنطقة؟ دون الخضوع لأي سلطات تشريعية أو رقابية من الدولة المصرية. يا سيادة وزير الدفاع أنت أقسمت على المحافظة على تراب مصر، أما أن تنفذ القسم وتمارس مهامك، وإما أن تتنحى لمن يستطيع الدفاع عن أمن وتراب مصر، وهم كثيرون في قواتنا المسلحة، لابد أن تحدد موقفك، هل أنت في خندق الدفاع عن مصر مع كل المصريين الشرفاء؟ أم أنك توائم وتوازن مع الجماعة التي تبيع مصر؟ ان المجلس العسكري السابق فادحة فهل تكون تصريحاتك مساعدة للجماعة على استكمال مخطط التمكين؟ يا سيادة وزير الدفاع تصريحاتك المتوالية تقول بأنك واع تماما لما يحدث في مصر، لكن ليس بالتصريحات فقط تدار أمور مصر، اختراق الأمن القومي، سيناء المستباحة، الحدود مع ليبيا التي أصبحت معبراً للأسلحة المهربة، التصميم على تمكين الجماعة من كل مواقع الدولة، كل هذا يا سيادة الوزير لا يواجه بالتصريحات فقط، والآن تصرح بأنك تؤيد المشروع المشبوه لمجرد أن القوات المسلحة تحتفظ ببعض الاراضي. يا شعب مصر قوموا للدفاع عن بلدكم وأرضكم ومستقبل ابنائكم، قوموا فرادى أو جماعات لا يهم، بكل وبأي وسيلة قاوموا، لا ينتظر منكم أحد أو يختبئ وراء القول، وماذا فعل الآخرون؟ ليدافع كل منا عن مستقبل اولاده والا سيلعننا التاريخ ولن يرحمنا. مصر والجماعة كل منهما تحارب معركتها الأخيرة، انها حرب بقاء أو فناء لأيهما، من يتقاعس او يتخاذل بأي من الأعذار فليعرف أنه في خندق الجبناء، وأنه لا يستحق شرف أن يكون مصرياً.