أعلنت دراسة حديثة أن استثمارات تدوير العبوات الكرتونية فى مصر تبلغ 2,5 مليون يورو. قامت إحدى الشركات العالمية بمبادرات في مجال إعادة التدوير والتي تساعد في الاستفادة من المواد ذات القيمة والأهمية بدلاً من التخلص منها، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. وقد ساهم ذلك فى زيادة المرافق التي تعمل على إعادة تدوير الكرتون من 40 في عام 2010 إلى 200 اليوم. وطبقاً للبنك الدولي، فمن المتوقع زيادة المخلفات حول العالم بنسبة 70% بحلول العام 2050، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وهامة ،بما يحقق زيادة قدرة إعادة التدوير وتسريع وتيرة إعادة التدوير وضمان أن المواد التي تأتي من علب المشروبات بعد الاستهلاك تعاود الدخول في الاقتصاد. وبهذه المناسبة أكد ماركوس بفانر نائب رئيس شركة تتراباك العالمية لعمليات الاستدامة على أن تأسيس اقتصاد دائري يتطلب العمل والتعاون على مختلف المستويات قائلا يجب أن نتحول من ثقافة الاستهلاك وخلق المخلفات إلى ثقافة الاقتصاد الدائري الاكثر تماسكاً وتواصلاً، ولكننا لا يُمكننا تأسيس اقتصاد دائري بمفردنا، عن طريق فرد واحد أو مؤسسة واحدة، بل يجب أن يعمل كل الأطراف سوياً بما في ذلك العلماء وصناع السياسات والعالمين في مجال إعادة التدوير والعالمين في الصناعة والمواطنين أنفسهم كذلك." إن المشروبات المصنوعة من الكرتون يُمكن إعادة تدويرها عندما تتواجد البينة التحتية المناسبة لتجميعها وتصنيفها وإعادة تدويرها، ويشير الى أنه على المستوى العالمي، تم تجميع 1.2 مليون طن من كرتون المشروبات وإرسالها من أجل إعادة التدوير في 2021. ولكن المشهد مشتت للغاية في كافة المناطق حول العالم وفي 2020، استثمرت تتراباك ما يقرب من 30 مليون يورو في العديد من المشروعات حول العالم، مع خطط لزيادة تلك الاستثمارات لتصل إلى 40 مليون يورو كل عام خلال السنوات الماضية بالتوازي مع أهدافها لزيادة تجميع وإعادة تدوير الكرتون المستخدم في تعبئة المشروبات. وقال كريستين ليفيك، نائب رئيس تتراباك للتجميع وإعادة التدوير، "إن هناك ثلاثة عوامل توجهنا في أجندة في المجال الدائري وهي تصميم النفايات والتلوث، الابقاء على استخدام المنتجات والمواد، و تجديد الأنظمة الطبيعية. وتلك المبادرتان الهامتان يظهران كيف يُمكن للابتكار والدافع الواضح لتغيير الوضع الراهن هما أحد أهم الأمور للحفاظ على استخدام المواد عالية الجودة وتقليل استخدام المواد الجديدة. لا يمكن تحقيق أي من هذه التطورات بدون خبرائنا السبعين الذين يعملون حول العالم، ونحن نتعاون مع العديد من الجهات والناس التي تقوم بإعادة التدوير، بالإضافة إلى السطات المحلية والمصنعين من أجل تحقيق التغيير المطلوب لزيادة سرعة عمليات التجميع وإعادة التدوير."