أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، تحذيرًا من خطورة الوضع المحيط بالمختبر الوطني للصحة في السودان، مع مواصلة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث عشر. اقرأ أيضًا.. الجيش السوداني يُعلن سيطرته على معظم الولايات ونبه أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، في بيان اليوم الخميس إلى أن هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلًا عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري. كما أكد أن المنظمة العالمية التابعة للأمم المتحدة قلقة إزاء احتمال إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم. ولفت إلى أن المختبر الوطني محتل تحت قوة السلاح. إلى ذلك، حذر من أن الهجمات على البنية التحتية الصحية بالسودان في تصاعد، مضيفة أن أطراف النزاع تحتل المستشفيات بالخرطوم. وختم مناشدًا بشكل عاجل جميع الأطراف المتحاربة إلى الإخلاء الفوري لجميع المرافق الصحية. وكانت نقابة أطباء السودان أعلنت في وقت سابق أن 55 مستشفى أساسيًا في العاصمة والولايات من أصل 78 توقفت عن العمل، جراء الوضع الأمني، مضيفة أن البقية مهددة بالإغلاق أيضًا. فيما دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إيقاف عمليات القصف والاشتباكات كافة التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن العاصمة باتت تواجه انهيارًا كاملًا في القطاع الصحي العام والخاص، وسط دمار مباشر لحق بالمؤسسات الصحية، فضلًا عن صعوبة وصول الكوادر والأطباء وسيارات الإسعاف جراء القتال. يذكر أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، مخلفة مئات الجرحى، ونحو 2000 مصاب، وسط مخاوف دولية وإقليمية ومحلية من استمرارها لفترة طويلة. فيما نزح الآلاف من ساكني الخرطوم إلى ولايات أخرى، لاسيما مع تعطل أغلب المستشفيات، وتقطع سبل العديد من المدنيين من الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: