معاناة المصريين في العودة للقاهرة.. تكلفة مرتفعة وآمال مربوطة بأرض المحروسة

تتابع "بوابة الوفد الإلكترونية" لحظة بلحظة، عمليات إجلاء المصريين من السودان، وذلك من مناطق" وادي سيدنا ودنقلا وبورتوسودان وحلفا" التي تتم من خلالها عملية اجلائهم بأمان، كما تستقبل البوابة الشكاوى والطلبات كافة الخاصة بهم على مدار اليوم.
اقرأ أيضًا:
الوفد تتابع عمليات إجلاء المصريين من معسكر وادي سيدنا بالسودان
ووصلت ثلاث طائرات لمعسكر وادي سيدنا، وأجلت عددًا من المصريين بالسودان، غير أن الأعداد هناك كبيرة وتتزايد يومًا بعد يوم، رغم تنبيه المسؤولين بالتوجه للمناطق الأخرى للإجلاء، ولكن نظرًا لقرب المسافة ورخص سعر التذكرة التي ترسل المواطنين لمعسكر وادي سيدنا فيذهب الجميع إليه لإجلائه دون التوجه للمناطق الأخرى البعيدة بالنسبة لهم والمكلفة أيضًا.
وتواصلت "بوابة الوفد" مع المواطنين المتواجدين بوادي سيدنا بالسودان، لمعرفة أوضاعهم والإطمئنان عليهم، وبدورهم أكدوا معاناتهم على مدار يومين بسبب تزايد أعدادهم وبطء إجلائهم لعدم اتساع طائرات الإجلاء التي تصل لهم.
المصريون في وداي سيدنا: "مفيش أكل وميه"
كما أشاروا إلى قلة الأكل والمياه، بالإضافة لصعوبة الجو وجلوسهم على الأرض أمام المعسكر في انتظار مجيء طيران آخر، مما أدت تلك الأجواء لمرض الأطفال وكبار السن، مطالبين من المسؤولين سرعة إجلائهم وتوفير ما يجعلهم يستطيعون العيش من ماء وأكل.
ومن المنتظر أن يصل طيران آخر لإجلاء المصريين المتواجدين هناك، بالإضافة لإمدادهم بالأكل والشرب ووسائل العيش، ويصل عدد الأفراد هناك ل 1500 مصري مقيم وطالب بالسودان، لذلك يحتاجون إلى طائرات كبيرة لإجلائهم جميعًا.
أسباب التزاحم على وادي سيدنا بالسودان للإجلاء:
وحول أسباب تفضيل المواطنين في السودان للاتجاه نحو معسكر وادي سيدنا للإجلاء والتكدس الحادث هناك، أجاب العديد منهم أنه يرجع ذلك لقصر المسافة بين المعسكر ومدينة الخرطوم والتي يتمركز بها عدد كبير من الجالية المصرية بالسودان، بالإضافة لغلاء سعر
تذكرة الاتوبيسات هناك بعد الأزمة، حيث يستغل السائقون السودانيون هناك الأزمة وقاموا برفع سعرها بشكل مبالغ فيه.
أسعار التذاكر في السودان بعد الأزمة:
كان يبلغ سعر التذكرة في العادي من 16: 20 ألف جنيه سوداني في العادي إلى القاهرة، أي 700 جنيه مصري، وبعد حدوث الأزمة ارتفع سعر التذكرة من السواقين السودانيين إلى 270 ألف جنيه سوداني ما يعادل بالمصري 17 ألف جنيه مصري، ونهاية طريقة المعبر في أسوان، وهو الأمر الذي أثر على سهولة انتقال المواطنين لأماكن الإجلاء سواء مصريين أو غيرهم من الجنسيات.
معاملة الألمان للمصريين في وداي سيدنا:
ولفت المصريون الموجودون في وداي سيدنا إلى حسن تعامل الجنود الألمان داخل معسكر وادي سيدنا بالسودان، نظرًا لما قدموه من مساعدات مختلفة (أكل- شرب- دعم معنوي) مع المصريين وجميع المتواجدين هناك، بالإضافة الى تنظيمهم لسرعة إجلائهم.
وكان عدد من المصريين المتواجدين بمنطقة وادي سيدنا بالسودان ناشد الحكومة المصرية، بسرعة عملية إجلائهم، نظراً لخطورة الوضع هناك، وعنائهم منذ صباح اليوم لكي يصلوا لمنطقة الإجلاء، فضلا عن المصاريف الباهظة التي تم دفعها لكي يتم نقلهم من مكان إقامتهم الى نقطة الإجلاء.
لمزيد من الأخبار اضغط هنا.