شكر الله وحمده على نعمه.. من أفضل ما يمكن به ذلك ترديد الأدعية والتلفظ بها، كأن يقول الإنسان الحمد والشكر لله عند سماعه خبرا أنعم الله به عليه، أو عندما يرزق بشيء سره، فكلمتي الحمد لله والشكر لله هي اعتراف تام ومطلق من الإنسان بفضل ربه عليه، وبأنه لولاه لما أتته هذه النعم، فالحمد واجب في كل وقت وفي كل حين من الأحيان، وكذلك شكر الله تعالى. اقرأ أيضًا..الأزهر يعلق على اشتباكات السودان.. الإسلام نبذ الشقاق ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وسيجزي الله الشاكرين)، ويقول أيضاً في آية أخرى ( ولئن شكرتم لأزيدنّكم ). يكون شكر الله تعالى بالقلب أو بالجوارح أو باللسان، أمّا عن الشكر باللسان فيكون عن طريق الحمد والثناء على الله على نعمه والدعاء، وسنذكر لكم هنا بعض أدعية شكر الله تعالى. فوائد شكر الله على نعمه: أولًا: الشكر سبب لرضى الله عن عباده، قال - تعالى-: «إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ». ثانيًا: شكر الله أمان للعبد من عذاب الله. ثالثاُ: سبب في زيادة النعم، قال- تعالى-:«وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ». رابعًا: سبب في حصول العبد على الأجر العظيم في الآخرة. خامسًا: رضا الله تعالى معلقٌ بشكره؛ فمتى شكر العبد ربَّه نال رضاه. سادسًا: دخول الشاكر في قائمة المؤمنين؛ لأن العبد المؤمن يتميزُ بشكر الله -تعالى- على كلّ ما يصيبه، إن كان خيرًا فرح وشكر، وإن كان شرًا احتسب وصبر، فهو يعلم أن كل ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شرًا، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة". سابعًا: زيادة النعمة: من كرم الله -تعالى- أنه يكافئ العبد على شكره النعمة، فيُديمها لصاحبها ويزيدُها له، وليحذرْ المسلم من نسيانِ الشكر؛ لأنه بذلك يعرّض نفسه للعذاب وزوال النعمة. ثامنًا: اكتسابُ الأجر في الآخرة: لا تقتصرُ مكافأة الله لعبده الشكور على حدود الحياة الدنيا، إنما تجتازُها لينالَ الأجرَ والجزاء العظيمَ منه تعالى في الآخرة. فهو سبحانه القائل: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ»، [آل عمران، الآية: 145].