المصريون بالسودان يكشفون ل الوفد كواليس الحرب ويؤكدون ثقتهم في السيسي

تتابع " بوابة الوفد الإلكترونية" أوضاع الجالية المصرية والطلاب في السودان، نتيجة للأزمة التي تعيشها الدولة الفترة الحالية، وتواصلت مع عدد من الطلاب وأهلهم للوقوف على آخر تطورات أوضاعهم.
الوضع في السودان صعب جدا وكارثي استيقظنا جميعا من النوم علي ضرب نار
وقال أحمد حلمي، طالب مصري بكلية الطب في السودان، وأمين اتحاد الطلاب المصريين بالسودان، إن الوضع في السودان صعب جدا وكارثي إذ استيقظنا جميعا من النوم علي ضرب نار ورصاص البيوت حرفيا تهتز محدش فاهم اي حاجه قمنا بفتح التلفزيون لقينا في حرب في السودان بين الجيش والدعم السريع ومحدش كان منتظر ولا مستعد للأحداث دي ولا متوقعها بالأساس".
وأضاف حلمي أن هناك عدد كبير من الطلاب متواجدون في مصر لقضاء إجازة رمضان وعيد الفطر، قائلا: " متواجد عدد من الطلاب لانه في جامعات عندها امتحانات كانت شغاله بالذات دفعه تانية تالته، وفي طلاب ثانوية سودانية ودول عددهم 100 طالب معهم أمهاتهم".
انقطاع الكهرباء والمياه بالخرطوم
وعن أوضاع الجالية في السودان أكد ناصر للوفد، قائلا: "حصل انقطاع تام للمياه والكهرباء بشكل كامل في الخرطوم تقريبا، والإنترنت ضعيف جدا ومتذبذب، وشركة Mtn وقفت الخدمات بشكل كامل، وصوت الرصاص في كل مكان يخش علينا البيوت من الشبابيك ومن كل مكان، مفيش أكل نفطر أو نتسحر ومفيش دواء ومفيش أي استعدادات، كل المحلات مغلقة تقريبا هي والمطاعم واللي فاتح ضاعف الأسعار مرتين تلاته، وفي حاجات مش متوفرة خايفين نزل خايفين نتحرك، ضرب عشوائي في كل مكان محدش فاهم حاجة، المطار قفل والرحلات اللي كانت داخل المطار نفسها مطلعتش كل شيء تجمد حرفيا، مفيش حياة وموت في كل مكان، الأول كنا معتقدين أزمة زي كل مرة وهتعدي فهناك أزمات كتير عدت قبل كده في السودان إلا إنه مع الأيام اكتشفنا إنها حرب وغير كل مرة، والوضع مخيف".
وتابع: "أخبار وإشاعات كتير علي فيسبوك محدش فاهم حاجة، أصبح كل حلم طالب يلاقي أكل وميه ويشحن تلفونه يطمن أهله، وبالنسبة لأعداد الطلاب المصرين في السودان كتيره تتجاوز 10 آلاف طالب جامعي لكن مفيش حصر بالعدد لأنه مش كل طالب يسجل بعثات معظم بنات مش بتسجيل بعثات لأنه معندناش تجنيد 90% من الطلاب الجامعيين في السودان في الخرطوم في جامعة زي قاردن سيتي والسودان العالمية وابن سينا ودول في وسط الخرطوم".
وأكد أن الأعداد خارج الخرطوم قليلة جدا لطلبة جامعات وأعداد ضئيلة لطلبة ثانوية هناك، ولكن الأوضاع في الخرطوم خطيرة للغاية ومخيفة ولا نستطيع التحرك.
عمليات إجلاء المصريين في السودان
واستكمل حديثه: "بالفعل اتحركت اتوبيسات من الخرطوم الي معبر الاتوبيس تذكرته في العادي 16 الف سوداني وصل حاليا 160 الف سوداني الي 200 الف سوداني ومش متوفره الاتوبيسات في الأساس السفارة بتابع معانا هي والأجهزة في المعبر المصري رجال الشرطة وقفه معانا استقبلونا ساعدونا وخلصوا الإجراءات باسرع وقت ممكن لكن وصول نفسه لمعبر مش سهل ومكلف جدا لانه الأغلبية في الخرطوم الي بره الخرطوم اقل بكتير جدا".
تفاصيل وفاة مصري في السودان
بالنسبة لزميلنا المصري المتوفي قبل ساعات "صابر": " هو من اسيوط بيدرس اسنان في جامعة السودان العالمية مالي توفاه الله اليوم هو مريض سكر وللاسف حصله غيبوبة سكر توفاه الله اليوم محدش اتصاب في الطريق كله وصل سليم الحمد الله الجيش السوداني والدعم السريع محدش اعترضت الاتوبيسات تماما السفاره وفرت ارقام علي مدار ساعه وكذلك القنصليات ".
مطالب المصريين في السودان من الحكومة المصرية
وذكر: "لينا طلب أساسي وهو تحويل طلاب المصرين الي جامعات الأهلية والخاصة، في مصر بلدنا أولي بينا وهي أولي كل طلاب بتدفع مصروفات في الجامعات السودانية بالدولار تتراوح مابين 3000 دولار الي 4000 دولار كل سنه محتاجين فتح باب التحويل في اسرع وقت واحنا بناشد الرئيس السيسي وهو أب لينا كلنا وفي أزمة كورونا وحرب اوكرانيا الجميع شاف الاجلاء والاهتمام من بلدنا، بلدنا بتحبنا وهتقف جنبنا في الظروف الصعبة كالعادة".
شقيقة طالب مصري بالسودان تستغيث بوزيرة الهجرة لإنقاذه
وقالت فاطمة ناصر، شقيقة الطالب المصري أحمد ناصر في السودان، إن الأوضاع في الخرطوم صعبة للغاية، وتتواصل مع شقيقها للإطمئنان عليه، وأكد لها
خطورة الوضع هناك، ولا يستطيع أحد الخروج او مجئ من ينقذهم وينقلهم للخارج.
وناشدت وزارتي الهجرة والداخلية التدخل لإنقاذ الطلاب المصريين في السودان خاصة بالخرطوم والوصول اليهم لعملية إجلاء سريعة نظرا لصعوبة الاوضاع عندهم ووجود خطورة على حياتهم.
ممثل الهجرة للحوار بالسودان يكشف اوضاع الطلبة المصريين
وبدوره قال أحمد يسرى، ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج عن دولة السودان: "الحمد لله الأوضاع حاليا هادئة في أماكن، وفى أماكن أخرى الأوضاع ليست مستقرة ولا يوجد التزام بالهدنة، أما الإجلاء اللي بيتم حاليا ده للناس الي خارج الخرطوم اما الناس اللي في الخرطوم فتفضل في أماكن أمنه تمهيدا لعمليات الاجلاء".
وأكد يسرى في تصريحات خاصة للوفد، "الحمد لله كله تمام لحد دلوقتي مفيش اي اصابات ومعالي الوزيرة سها جندي بتتواصل معانا بشكل شبه يومي".
وعن مطالبهم، قال : "نطالب المسؤولين بمصر تسريع عمليات الاجلاء في أسرع وقت ممكن وتوفير الدعم للأسر اللي هناك والطلبه محتاجه اكل وشرب وباذن الله لما تخلص الازمة والطلاب تنزل مصر يتم تحويلهم للجامعات الخاصه الاهليه".
وأشار ممثل مركز الهجرة للحوار بالسودان،: " أن الوضع هناك متأزم ومحدش عارف يتحرك حتى من بيته او ينزل السوبر ماركت خصوصا الأماكن في محيط القياده العامه والمطار والقصر الجمهوري، والكهرباء مقطوعه في أماكن كتير من اول ايام الحرب بتيجي على فترات والمياه قاطعه بسبب قصف محطات الرفع".
وعن سؤاله حول كيفيه تواصلهم بالمسؤولين وأخبار شبكات الانترنت، رد قائلا: "الانترنت شغال بس في شبكه هناك اسمها شبكة سوداني وقفت النهارده خالص والانترنت اتقطع إنما الشبكات التانيه زين وmtn شغالين الحمد لله".
وبعث رسالة طمأنه للمصريين: " الأجلاء قريب جدا، احنا في تواصل دائم مع معالي الوزيره سها جندي الحقيقه متأخرتش عننا بتتواصل معانا يوميا وبتطمن على كل الطلاب بنفسها".
وتوصلت " بوابة الوفد" مع السفيرة سها جندي ، وزيرة الهجرة، لنقل استغاثات المصريين في السودان، والتي أكدت على متابعتها للاوضاع مع وزارة الخارجية، بالإضافة للتواصل المستمر مع المصريين هناك.
وبعثت وزيرة الهجرة رسالة للمصريين بالسودان ، أن الدولة المصرية لن تتركهم وسوف يتم إجلاء الجميع من هناك، وعليهم الحفاظ على سلامتهم لحين الوصول اليهم واجلاءهم بسلام،
الدولة المصرية تتابع أوضاع المصريين بالسودان
وكانت قد دعت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها صباح اليوم، المواطنين المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيدًا لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة، ويأتي ذلك في إطار المتابعة المكثفة لأجهزة الدولة المصرية والمعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية.
هذا وتتابع السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأنه سيتم إجلاء مواطنينا وفقًا للخطة المعلنة والتي تراعي سلامة ابناءنا في السودان وتطرح التحرك باقصي درجات الحيطة والحظر.