أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني حكم صلاة العيد في المسجد والساحات، موضحة الأفضل بينهما وفق المذاهب الأربعة "الحنفية، والمالكية والحنابلة والشافعية". آخر موعد لإخراج زكاة الفطر حكم صلاة العيد في المسجد والساحات في مذهب الحنفية: أجابت الدار عن السؤال الوارد إليها الذي يقول: "هل تأدية صلاة العيد في المسجد أفضل أم في الخلاء؟"، لتؤكد أن في مذهب الحنفية الخروج إلى الصحراء لصلاة العيد سنة، وإن وسعهم المسجد الجامع هو الصحيح؛ فقد نقل ابن عابدين -في "رد المحتار" (2/ 169)- عن "الخانية" و"الخلاصة": [السنة أن يخرج الإمام إلى الجبانة ويستخلف غيره ليصلي في المصر بالضعفاء؛ بناءً على أن صلاة العيدين في موضعين جائزة بالاتفاق، وإن لم يستخلف فله ذلك] اه. المالكية والحنابلة: صلاة العيد في الخلاء أفضل: أما المالكية فيقولون: بندب فعلها بالصحراء، ولا يسن ويكره فعلها في المسجد من غير عذر، إلا بمكة؛ فالأفضل فعلها بالمسجد الحرام؛ لشرف البقعة ومشاهدة البيت. وفي مذهب الحنابلة فيقولون: يسن صلاة العيد بالصحراء بشرط أن تكون قريبة من البنيان عرفًا، فإن بعدت عن البنيان عرفًا فلا تصح صلاة العيد فيها رأسًا، ويكره صلاتها في المسجد بدون عذر، إلا لمن بمكة؛ فإنهم يصلونها في المسجد الحرام. الشافعية: صلاة العيد في المسجد أفضل لشرف المكان: لكن في مذهب الشافعية، فإن صلاة العيد في المسجد أفضل؛ لشرفه، إلا لعذر؛ كضيقه فيكره فيه للزحام، وحينئذ يسن الخروج للصحراء. وبعد عرض الآراء الأربعة فإن صلاة العيد في المسجد أفضل عند الشافعية، وفي الخلاء أفضل في المذاهب الثلاثة وفق التفصيل السابق. يذكر أن دار الإفتاء المصرية أعلنت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها سوف تستطلع هلال شهر شوال اليوم بعد المغرب، وعليه يتم تحديد عيد الفطر المبارك لهذا العام 2023، إن كان غدًا الجمعة أو يوم السبت.