الكبار كالعادة ينفذون لعقول وعيون المشاهدين فى دراما رمضان حتى لو من مساحات درامية قليلة، استطاع نجوم كبار فى السن والخبرة وهم من يطلق عليهم «جراندات» الدراما أن يثبتوا أن النجاح ليس شرطًا فيه أن تأخذ كل المساحة، بالعكس أحياناً المساحات الصغيرة تؤكد قوة النجوم الكبار، تؤكد أنهم ما زالوا فى المقدمة.. وما نرصده فى بعض أعمال دراما رمضان المعروضة الآن عينة وليس حصرً لكل الأعمال والأدوار، ولكن هم من استطعنا التأثر بهم فى بعض الأعمال. النجمة هالة صدقى فى دور «صفصف» فى مسلسل جعفر العمدة لمحمد رمضان نجحت فى أن تصنع حالة درامية مميزة.. ولحقت بها فى الاستحواذ الفنانة مى كساب.. وفى مسلسل «سره الباتع» وهو بطولة جماعية نجح صلاح عبدالله وخالد الصاوى وأحمد عبدالعزيز أن يكونوا نجومًا جاذبين فى العمل مع تميز حسين فهمى والعائد بقوة النجم محمود قابيل. «بابا المجال» فى رأيى هو رياض الخولى «الديب» لفت الأنظار بقوة مع الأداء المختلف للنجم مصطفى شعبان مع قدرة الفنان ضياء الميرغنى وسهر الصايغ، وجومانا مراد.. وسوسن بدر التى تألقت كالعادة فى «بابا المجال»، ومسلسل «جميلة» أداء يتناسب مع قدرات فنانة كبيرة. مسلسل «رمضان كريم» بطولة جماعية تسيد الأداء الرائع سلوى عثمان التى تقدم أداء رائعًا مع سيد رجب وبيومى فؤاد وصبرى فواز. عايدة فهمى عودة رائعة فى «ستهم» مع وجود المداح المنشد الكبير ياسين التهامى الذى أضاف جوًا من المتعة والروحانية بالعمل رغم أنه وجود غير مبرر دراميًا.. لكن نجاح العمل يؤكد نجاح روجينا منذ سنوات على البقاء وسط طابور النجمات الأوائل. سهير المرشدى واحدة من مبدعات عالم الكبار فى مسلسل ضرب نار.. مثلما أثبتت ميمى جمال قدرتها على الاستمرار فى مسلسل «علاقة مشروعة». جمال سليمان فنان له باع كبير من الخبرة والنجومية خاصة عندما عاد فى دور الصعيدى عبدالجبار وهو شخصية اسم على مسمى ونجح فى خطف عين المشاهد.. بينما أثبت كمال أبورية أنه ما زال قادرًا على المنافسة أمام الأداء الرفيع فى دور مختلف لنيللى كريم.. ونجاح مدحت العدل فى اقتحام عالم الصعيد بمسلسل عملة نادرة.. لكن سخاء الإنتاج تفوق على قوة الموضوع.. «وعود سخية» مستوى الحوار جيد والإخراج له رؤية درامية متناسقة مع الأحداث.. وحنان مطاوع أثبتت أنها نجمة تأخرت عليها تلك المسئولية، ودور متميز لمحمد نور أو متصور فى الأحداث والمعلم فهيم جراند جديد على الدراما ستمنحه الأيام القادمة فرصًا أوسع. النجم أحمد بدير يتفوق على نفسه كالعادة فى حضرة العمدة، والنجمة سميحة أيوب غول تمثيل وتنفذ للجمهور من خرم إبرة.. مسلسل «رسالة الإمام» عمل بالفعل يوازى قدرات النجم خالد النبوى نصًا وإخراجًا مع كتيبة نجوم اختيارهم جاء بعناية فائقة. «1000 حمد الله على السلامة» المساحة الأفضل للشباب الصاعد مع يسرا مع عودة قوية لعلاء مرسى. السيناريو يتجسد فى أروع حالاته مع المبدع ناصر عبدالرحمن فى مسلسل ستهم لأنه صعيدى أبدع فى إتقان السيناريو.. وكذلك مسلسل عملة نادرة السيناريو، والقضية رائعة لكن الإبهار أفقده توازنه. «جعفر العمدة» المبالغة فى إعلاء قيمة البطل محمد رمضان أثرت بالسلب على القضية والسيناريو.. وأيضاً مسلسل «ضرب نار» خليط بين الدراما الصعيدية والشعبية تنقصها خبرة الأبطال فى التعامل مع النص الدرامى وإن كان العمل متميزًا إخراجيًا.. ولعل من أفضل ما فى دراما رمضان هى البطولة الجماعية التى ظهرت بوضوح فى مسلسلات «سره الباتع» و«رمضان كريم».