حالة من القلق والخوف يعيشها أهالى كولومبيا، بعد أنشطة الزلازل الملحوظة التي حدثت خلال الأسابيع الأخيرة، والتي بسببها زادت من مخاوف السكان والمسؤولين من حدوث ثوران لبركان نيفادو ديل رويز، الذي يعد رابع أخطر البراكين في التاريخ البشري على الإطلاق، والأمر الذي جعل الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين. اقرأ أيضًا: مشاهد تخطف الأنفاس لحمم بركان نيفادو.. فيديو الزلازل في كولومبيا لا تبشر بالخير: أعلنت الخدمات الجيولوجية الكولومبية (CGS) في بيان رسمي، أنه رغم تباطؤ النشاط الزلزالي مؤخرًا، إلا أن البركان أطلق عمودًا من الرماد يبلغ ارتفاعه 3000 قدم في نفس الفترة. وتابعت الخدمات الجيولوجية الكولومبية (CGS)، أن الزلازل التي حدثت خلال الأسبوع الماضي ناتجة عن تحرك الصهارة، مما يمهد الطريق لما يمكن أن يكون ثورانًا جديدًا لبركان نيفادو ديل رويز. استعدادات الحكومة لمواجهة ثوران بركان نيفادو ديل رويز: سجلت نيفادو ديل رويز الكولومبية خلال الأسبوع الماضي ما يقرب من 6000 زلزال يوميًا، ما دفع المسؤولين إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى درجة، وإجلاء أكثر من 2500 أسرة في المنطقة، التي يعيش فيها 57000 شخص. ومع إعلان حالة التحذير البرتقالى والأحمر، طلب مكتب المدعي العام، خصوصًا رؤساء كالداس وتوليما وكونديناماركا وريسارالدا، اتخاذ تدابير عاجلة مثل تعزيز فرق الإطفاء ووكالات الإغاثة، مع تعزيز الخطط البلدية والإدارية لإدارة مخاطر الكوارث واستراتيجية الاستجابة للطوارئ على مستوى البلديات والإدارات، بالإضافة إلى البروتوكولات الأخرى للتحضير والاستجابة للثوران. ما هو بركان نيفادو ديل رويز؟ بركان نيفادو ديل رويز، واحد من أحد أشد البراكين فتكًا في العالم، يمتد على الحدود بين مقاطعتي توليما وكالداس في كولومبيا، ويصل ارتفاع البركان، الذي تشكل منذ حوالي 150 ألف عام، إلى 17717 قدمًا، ويقع على بُعد 80 ميلًا إلى الغرب من العاصمة بوجوتا. كان آخر نشاطًا للبركان حدث عام 1985، وأسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وتسبب في دفن الضحايا تحت الصخور، وصنفه علماء بأنه رابع أخطر ثوران في التاريخ البشري، ولم تكن هذه هى الكارثة الوحيدة ولكن تسبب الثوران في إطلاق رمادًا ساخنًا وحممًا بركانية على ارتفاع 23000 قدم في الغلاف الجوي. كما أطلقت التدفقات الطينية التي بلغ ارتفاعها أكثر من 98 قدمًا عبر المنطقة، ورغم أن الانفجار البركاني لم يكن كبيرًا، لكن الحرارة المنبعثة خلال الحدث والتي تحيط بالأنهار الجليدية، أطلقت تدفق الطين القاتل على القرى أدناه.