خبير: 15 منتجاً مصرياً يصلح كبدائل للأعلاف فى مقدمتها بقايا المحاصيل والخضراوات ومخلفات المخابز والمضارب والمطاحن مصر تستورد 80% من مكونات الأعلاف، ولهذا قفزت أسعار الأعلاف للضعف، فور ارتفاع سعر الدولار، ثم توالت ارتفاعاتها على مدار عدة أسابيع متتالية، وهو ما مثل ضغطاً رهيباً على جميع مزارع الماشية والدواجن، وتسبب فى ارتفاع جنونى فى أسعار اللحوم والبيض. ولم تنته الكارثة عند هذا الحد، فنحو 30% من مربى الدواجن خرجوا من منظومة الإنتاج بعد عجزهم عن توفير الأعلاف، وهى ما سيكون له تداعيات شتى، خاصة إذا علمنا أن قطاع الدواجن يعمل به ما يتراوح بين 3 و3.5 مليون مواطن ما بين مربٍ وموزع وعامل، ويبلغ استثماراته ما لايقل عن 100 مليار جنيه مصرى وفقاً لرئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة وأمام="" هذه="" الأزمة="" ثار="" سؤال:="" هل="" يمكن="" صناعة="" أعلاف="" من="" منتجات="" - هذا السؤال دفع خبراء وباحثين إلى طرح قوائم محلية من بدائل للأعلاف، ومن هؤلاء الخبراء الدكتور على محروس على، مدرس الموارد الحيوانية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، والذى أكد أن هناك العديد من بدائل الأعلاف لمنتجى الثروة الحيوانية للثروة الداجنة أو سواء للأبقار والجاموس. وقال «محروس»: هناك أعلاف تقليدية اعتاد سكان منطقة ما أو بلد ما استخدامها لفترات زمنية طويلة ممتدة عبر عشرات أو مئات السنين وبالتالى فهى تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر حسب طبيعته الجغرافية وأنواع محاصيل الأعلاف السائدة به، وهناك أيضاً ما يعرف ببدائل الأعلاف التى يتم تصنيعها من بقايا المحاصيل والأعشاب والجذور والدرنات والحبوب وما ينتج من غربلتها ومنتجات معالجة الحبوب، وبقايا المحاصيل، إضافة إلى معالجات بعض النواتج الثانوية لقشور ولب الفاكهة والخضراوات والحبوب وبقايا المخابز وبقايا مصانع الحلويات ومخلفات مصانع العصائر وتصنيع الفاكهة والخضراوات الجاهزة، وبقايا مضارب الأرز ومخلفات مصانع السكر سواء من قصب السكر أو بنجر السكر، وحتى الأعشاب الضارة (بعد معاملاتها بطرق خاصة ) ومخلفات المطاعم بعد معالجتها بشكل آمن على صحة الحيوان. وأشار « محروس» إلى أنه يمكن استعمال مخلفات الأسماك (مسحوق السمك) ومخلفات الدواجن (الريش والزرق) كإضافات هامة سواء للأعلاف البديلة أوالتقليدية لما تحتويه تلك المخلفات من قيمة غذائية عالية حيث تتميز بارتفاع محتواها من البروتين وغناها بالأحماض الأمينية سواء الأساسية وغير الأساسية والعناصر المعدنية (الكبرى والصغرى والنادرة). وقال: «هناك بعض الشروط الواجب توافرها حتى يتم استعمال تلك البدائل العلفية بطرق آمنه منها على سبيل المثال لا الحصر، لا بد أن تتمتع مواد العلف البديلة بانخفاض سعرها مقارنة بأسعار مواد العلف التقليدية، مع ارتفاع قيمتها الغذائية، كما يجب أن تتميز باستساغة الحيوان لها وإقباله على تناولها، ولا بد من التحليل الكيميائى الدقيق لكل ما هو جديد من بدائل الأعلاف، سواء كسعرات حرارية أو كمحتوى بروتينى ونسب الأحماض الأمينية فى هذا المحتوى البروتينى وغيرها لأن جزءاً كبيراً منها غير مقيم فعلياً وذلك لكثرة تلك البدائل وتنوعها والتى يلجأ المربون لاستعمالها بشكل يومى، كما يجب معرفة النوع المناسب منها لكل نوع من الحيوانات المزرعية (كالأبقار والجاموس والدواجن وغيرها...) وأضاف: يجب معرفة الخواص الفسيولوجية لبدائل الأعلاف من حيث تأثيرها على الحيوان بعد التغذية عليها، فلا يجب استعمال مواد علف بديلة ذات أصل حيوانى سواء من الماشية (أبقار أو جاموس) لتغذية الماشية نفسها لما له من أضرار وخيمة على صحة تلك الحيوانات والإنسان الذى يقوم بدوره بالتغذية عليها. وشدد على أنه لا بد من توافر لجان رقابية على أماكن تصنيع بدائل العلاف حيث قد يلجأ البعض إلى تصنيع البدائل العلفية بطريقة عشوائية قد تؤدى لضررالحيوان أكثر من نفعه. وعن أهم بدائل الأعلاف المتوفرة محلياً، قال الدكتور على محروس: «لدينا فى مصر الذرة الصفراء، والشعير وهو متوفر محلياً ويحتوى على 75% من الطاقة الموجودة بالذرة، وتوجد أيضاً «الكاسافا»، وهى متوفرة محلياً وتستخدم بدلاً من الذرة بنسبة تصل إلى 50% كمصدر للطاقة ولكنها فقيرة فى الحمض الأمينى الميثونين، وكسر المكرونة وهى ناتجة من مخلفات مصانع المكرونة وهى أيضاً مصدر جيد للطاقة. وتابع: «هناك أيضاً كسر القمح، وهو ناتج من مخلفات المطاحن وهو مصدر جيد للطاقة كما يتميز بغناه فى البروتين بنسب أعلى من الذرة، والذرة العويجة، وهو متوفره محلياً ولكنها منخفضة فى حمض اللينوليك وتقترب طاقتها من طاقة الذرة، إضافة إلى الشوفان وهو مصدر هام للطاقة تقارب الطاقة الموجودة بالذرة، فضلاً عن قشور بعض الخضراوات كالبطاطس والبطاطا وهما من مصادر الطاقة الهامة وتضاف للعلائق بنسب تقارب الربع. وأكد «محروس» أن مخلفات مصانع البسكويت تصلح أن تكون علفاً بديلاً لأنها تحتوى على طاقة تقارب 3000 كيلو كالورى وتوضع فى العلائق بنسب تعادل ربع نسبة الذرة فى العليقة. وقال: «مخلفات المطاحن والمضارب مثل (نخالة القمح، نخالة الذرة،، وكسر الفول والعدس والأرز، ونخالة الشعير، كلها تصلح أن تدخل فى تصنيع أعلاف بديلة، كما يمكن يمكن استخدام أكساب كل من الفول السودانى، السمسم، بذرة عباد الشمس، الجوجبا، جلوتين الذرة كبدائل لفول الصويا نظراً لارتفاع سعره بشكل كبير. ومخلفات مصانع العصائر (البرتقال، المانجو) حيث تحتوى على نسب بروتين تقارب 10% ومخلفات مصانع (الطماطم، الشيبسى). وأخيراً وليس آخراً يوجد العديد من بدائل الأعلاف المنتجة محلياً والتى يمكن استعمالها فى النظام الغذائى سواء للماشية أو الدواجن. وأكد عدد من الخبراء أن استخدام أعلاف بديلة محلية، سيؤدى إلى تخفيض أسعار اللحوم والبيض بنسب تصل إلى 50% من أسعارها الحالية.