استعرض مجلس الوزراء السعودى فى اجتماعه اليوم برئاسة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بقصر السلام بجدة مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين وولي العهد من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس جمهورية جيبوتي. كما اطلع المجلس على فحوى لقاء ولي العهد بالرئيس عبد الفتاح السيسي وما اشتمل عليه من استعراض العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات. وأوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري عقب الجلسة، أن المجلس تناول مستجدات أعمال الدولة في مجال السياسة الخارجية ولاسيما على صعيد تعزيز أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والعمل نحو الارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة. ونوه مجلس الوزراء في هذا الصدد بما وقعته المملكة والمملكة المتحدة من اتفاقيات في المجالات الأمنية، وذلك في إطار الشراكة والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين. كما بحث المجلس التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات تمس الأمن والسلام، مجددًا التأكيد في هذا السياق على ما توليه المملكة من أهمية قصوى لتوطيد الاستقرار وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء مؤشرات الأداء العام للمسارات التنموية بما في ذلك انخفاض مستويات معدل البطالة بين السعوديين إلى (8.0 %) للربع الرابع من عام 2022 مقارنةً ب (9.9 %) في الربع الثالث من عام 2022 نتيجة خطط ومُبادرات (رؤية 2030 ) وما تضمنته من إصلاحات وتشريعات وإطلاق للقطاعات الواعدة التي أسهمت في تحقيق استمرار أعلى معدل لمشاركة القوى العاملة رغم الظروف الاقتصادية التي تشهدها معظم دول العالم. ووافق المجلس على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من بينها اتفاقية تعاون مع الجمهورية الهيلينية في مجال مكافحة الجريمة. ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية السعودية والخزانة الملكية في بريطانيا وإيرلندا الشمالية لتعزيز التعاون في مجالات تطوير الخدمات المالية والمالية العامة. ومذكرة تفاهم مع جنوب أفريقيا للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية. ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار السعودية ووزارة التجارة الصينية للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. كما وافق مجلس الوزراء على الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة السياحة.