يعتبر خط أنابيب نورد ستريم أو "السيل الشمالي 2" خط أنابيب "مُتعدد" يتجاوز طوله 1200 كلم، وينقل الغاز مباشرة من "روسيا" إلى "ألمانيا" عبر بحر البلطيق، وهو أطول خط أنابيب تحت مياه البحر، وفي هذا السياق، قامت سفينة دنماركية وطائرة سويدية وسفينة مُراقبة بمناورات غير عادية بالقُرب من خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" قبل 4 أيام من التفجيرات. جاء ذلك نقلًا عن باحث دنماركي وبيانات من خدمات تتبع السفن. اقرأ أيضًا.. حقيقة تورط أوكرانيين في تفجير السيل الشمالي وبحسب صحيفة Times، فإن السفينة الدنماركية P524 Nymfen، التي تتعقب حركة السفن الروسية، انحرفت بشكل غير مُتوقع عن مسارها المُعتاد في نهاية سبتمبر، ولأول مرة، مُنذ عدة سنوات، تجاوزت السفينة جزيرة بورنهولم وتوجهت شمال شرق البلاد، بعدها توقفت لمُدة نصف ساعة وأوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال، ثم اختفت من أنظمة التتبع الدولية لعدة ساعات. بعد بضع دقائق، بدأت طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية السويدية تحلق في مكان قريب، وشوهدت سفينة دورية سويدية أيضًا. وقال ضابط المخابرات الدنماركي السابق جاكوب كارسبو: "في الواقع يبدو أن سفينة المراقبة الدنماركية كانت تدور حول موقع الانفجار لسبب ما". ولم يُلاحظ أي نشاط غير عادي من جانب السفن الروسية، وفقًا لما نشرته الصحيفة. وقال مصدر قريب من التحقيقات في الهجمات الإرهابية في ألمانيا إن المُحققين لم يقتربوا من حل القضية، وتابع: "نحن بصدق لا نعرف من فعل هذا". وكان المدعي العام الألماني بيتر فرانك قد صرح يوم أمس بأن التحقيقات الألمانية حول تفجيرات "السيل الشمالي" لا تزال "موجهة ضد مجهول"، في الوقت الذي نشر فيه الصحفي الأمريكي المرموق سيمور هيرش مقالاً جاء فيه أن المستشار الألماني أولاف شولتس يدعم مُنذ الخريف الماضي محاولات واشنطن لإخفاء معلومات حول تفجير خط أنابيب "السيل الشمالي". وكان هيرش قد كشف في وقت سابق أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والنرويج مُتورطتان في التفجيرات، ثم ظهرت في وسائل الإعلام الغربية رواية تزعم أن "مجموعة موالية لأوكرانيا" تقف وراء التفجير، اختلقتها وكالات المخابرات الأمريكية والألمانية للتغطية الكاذبة على الاتهامات التي تُواجهها واشنطن.