«تشارلي شابلن» عودة للمسرح الغنائي

أحمد البوهى: استعنت بتحقيقات الFBI واستغرق التحضير عامين
حققت مسرحية تشارلى تشابلن نجاحا كبيرا أثناء عرضها ضمن فعاليات موسم الرياض، بالسعودية، فى يناير الماضى، حيث تفاعل معها الجمهور بقوة ونالت إعجابه على مسرح محمد العلى بمدينة الرياض، وهو الأمر الذى أدى إلى انتقالها للعرض على مسرح أركان بالشيخ زايد.
وهى من تأليف مدحت العدل، إخراج أحمد البوهى، وبطولة كل من محمد فهيم، ونور قدرى، وأيمن الشيوى، وداليا الجندى، والمطرب هانى مصطفى، وروان الغاب، بالإضافة إلى خمسين فنانا آخر من الممثلين الشباب والراقصين، أما التلحين لإيهاب عبدالواحد، والتوزيع لنادر حمدى، وتصميم الاستعراضات عمرو باتريك، ملابس ريم العدل، ديكور حازم شيل، إكسسوارات دكتور محمد سعد.
خرجت فكرة تقديم مسرحية تشارلى شابلن بعد نقاش بين محمد فهيم بطل العمل والمخرج أحمد البوهى، حيث عرض فهيم الفكرة على البوهى الذى رحب بها وبدأ البحث عن مؤلف ينسج خيوط العمل المسرحى المليء بالاستعراضات والغناء، وعندما عرضت الفكرة على مدحت العدل رحب بالعمل وقرر أن يكتب نص المسرحية.
مدحت العدل: قفلت على نفسى أثناء الكتابة.. واكتشفت أنى بكتب نفسى فى العمل
أكد المخرج أحمد البوهى أن مسرحية تشارلى شابلن استغرقت سنتين فى التحضير و6 أشهر بروفات، معلقًا: «كان عندنا صعوبات متتوصفش وأعتقد اننا هنعمل فيلم تسجيلى عنها لأن العرض اخذ مننا سنتين شغل 6 شهور بروفات بشكل مكثف جدا اكتر من 300 فنان وفنانة اشتغلوا فى العرض 1800 ساعة بروفات تسجيل ساعات فى الاستوديوهات وتلحين بالساعات فى مجهود اعتقد أن هو بحجم محصلش قبل كدة تقريبًا».
وأضاف: محمد فهيم صديق عمرى نعرف بعض من أيام الجامعة من وقت طويل أوى أنا كنت عايز اعمل عرض موسيقى وهو كان عايز يعمل حاجة عن تشارلى تشابلن ومحمد فهم قالى تعالى نعمل تشارلى تشابلن قلتله لى قالى علشان تشارلى تشابلن كل حارة فى العالم تعرفه علشان كدة حبينا نقدمه».
وأوضح قائلا: كنت لا أحب تقديم الكوميديان الذى يعرفه الجمهور؛ بل أحببت تقديم ما وراء «تشارلى شابلن» فلسفته بجانب اكتشافى أنه صانع سينما؛ فهو مؤسس السينما بفضل وجوده وكذلك «اورسن ويلز» هما من صنعا السينما لولا وجودهما ما وجدت السينما؛ عندما اطلعت على تحقيقات مكتب fbi وهى متاحة على موقعهم الرسمي؛ اكتشفت شخصيات «إدجر هوفر» و«هيدا هوبر»؛ قرأت الورق لمدة ثلاثة أشهر ثم شاهدت فيلما وثائقيا عن صراعه مع «ادجر هوفر» وهو
صراع يؤسس لدراما كاملة؛ وبالتالى حددنا الصراع ثم بدأنا فى وضع بناء للموضوع؛ «إدجر هوفر» كان رجلا خطيرا؛ لم يقدر عليه أحد؛ هذا الرجل الوحيد الذى لم يحل للمعاش بأمريكا؛ هو من اخترع فكرة بصمة البنى آدمين تؤخذ كدليل للجريمة؛ وهو يبلغ من العمر 29 عاما قرر تأسيس مكتب التحقيقات الفيدرالى بالولايات المتحدة الأمريكية؛ كان قويا للغاية ولديه ذكاء مختلف؛ بخلاف هذا الصراع كان لا بد أيضاً أن اتناول شابلن كصانع سينما.
ومن جانبه قال السيناريست مدحت العدل:كتابة تشارلى شابلن كان ليها طبيعة خاصة لأنه يشبه كل فنان، واللى ممكن فى لحظة ما الناس ماتحبوش، وفيه حاجات كتيرة مشتركة بينى وبين تشارلى شالبن حتى فى العمر، وشعرت فى بعض اللحظات أنى بكتب عن نفسي.. كنت بكتب نفسى وأنا بكتب تشارلى تشابلن».
وأضاف: الفكرة جاءت من المخرج أحمد البوهى والشباب، وفى بداية الأمر تعجبت من الفكرة، وقلت ميوزكال إيه ومسرحية إيه فى الظروف دى، لكن شغفهم خلانى اهتم وقفلت على نفسى الباب أربع أيام أشاهد تشارلى شابلن، عملية الكتابة لم تكن بمعزل عن المخرج أحمد البوهى والفنان محمد فهيم، والنوع ده من الكتابة ماينفعش أكتبه وأديه ليهم كنا فى حالة تنسيق كامل طول الوقت، وبنتكلم فى كل الأوقات وبنقعد نتشاور».
وأشار إلى أنه رغم أن الكتابة صعبة وبمثابة هم فى المعتاد، لكن تجربة كتابة المسرحية كانت الأعظم ولم يشعر خلالها بالملل، وقال:كنا بنكتب بطريقة مش نص مبنى، ولكن نستقى ونبنى من روح العمل ودى أول مرة أستخدم الطريقة دى، كنا كلنا عاملين كأنها ورشة.