كلما زادت قوة الأزهر ونفوذه زادت قوة مصر بالضرورة، وزادت هيبة الآخرين للمسلمين والإسلام ، فلا نجد من يتطاول على رموز الإسلام هنا وهناك قبل أن يفكر ألف مرة، لأن هناك هيئة مثل الأزهر قادرة على تحريك الجماهير ضد هؤلاء المتطاولين . هذا مايريده الغيورين على وطنيتهم وهويتهم ومن هذا المنطلق برزمشروع جمع الأبحاث والدوريات المتعلقة بالإسلام والأديان الأخرى باللغة الإنجليزية الذى يقوم بالإشراف عليه الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهرحيث يضم نخبة من الباحثين المتميزين الذين درسوا اللغات الأجنبية وتعلموا كيفية التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة . يقول محمد خالد أحد الباحثين الذى أختير أثناء دراسته الجامعية للسفر لبريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية بجامعة ليدز أن هذا المشروع منبثق عن مراكز اللغات الأجنبية التابعة لجامعة الأزهر الشريف,والتى أبرزت انجازات ملموسة فى أكثر من مجال علمى وثقافى . ويضيف محمد خالد أنه استكمالا لهذا النجاح, نشأت فكرة إدارة البحث وجمع الدوريات التى تصدرعن الإسلام باللغات الأجنبية,بحيث يتم التعرف وإلقاء الضوء على هذه الأبحاث والدوريات وجمعها بعد ترتيبها وفرزها وتنسيقها ثم رفعها إلى مشيخة الأزهربهدف فتح الأبواب أمام علماء وأساتذة الأزهر الشريف, وغيرهم ممن يريد العلم والبحث عن طريق جمع تلك الدوريات التى تنشر عن الإسلام حتى يكون أساتذة الأزهر على بصيرة وعلم بما ينشر حول الإسلام باللغات الأجنبية - خاصة الإنجليزية - فى مختلف الدول المتقدمة وأكبر جامعات العالم, ليبدأ بعدها عمل دورية شهرية تجمع تلخيصات لما نشر حول الإسلام من الموضوعات المختلفة المتضمنة في هذه الدوريات وإعادة إصدارها باللغة العربية مع إتاحتها للمهتمين بما يكتب حول الإسلام والأديان الأخرى في مختلف جامعات العالم . وأضاف أحمد حميدو أحد الباحثين بالمشروع والذى سافر الى لندن كمنحة من المركز الثقافى البريطاني لدراسة التمهيدي ماجستير في جامعة سواس SOAS أن العمل فى المشروع يقوم على جمع قائمة بأسماء جميع الدوريات المتاحة والمتعلقة بدراسة الأديان ثم فرز الموضوعات وتصنيفها وعمل ملخص لكل موضوع وترجمته لتصدر بعد ذلك مجلة شهرية باللغتين الإنجليزية والعربية تحوى وتجمع تلخيصات لما نشر حول الإسلام من موضوعات مختلفة يتم جمعها بعد فرزها وتنسيقها تباعا وهذا مانصبو اليه من العمل على تثقيف الباحثين والدارسين وطلاب العلم واطلاعهم على كل مايكتب عن الإسلام فى العالم للإستفاده منه والرد بالحكمه والموعظة الحسنه فيما يثار حوله من شبهات وأباطيل ليظل الأزهر بشيوخه وعلماءه رائد الوسطية الإسلامية فى العالم وواجهة الإعتدال الدينى وهذا ماينادى به الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث أكد لنا عندما كنا ندرس فى مركز تعليم اللغة الإنجليزية ضرورة اكتسابنا لمهارات اللغات الأجنبية لتعزيز التواصل مع الآخرين ونقل الصورة الصحيحة للإسلام ورسالة الأزهر التي تحمل الوسطية والاعتدال, وكذلك ايجاد جسور بين حكمة الشرق وعلوم الغرب.