أكد الدكتور أحمد أبواليزيد أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس، إن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية "إنتاج حيواني ودواجن، مزارع الأسماك" وأن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في حدوث أزمة عالمية خاصة أن الدولتين تنتجان ما يقرب من ثلثي الحبوب على مستوى العالم، مما أدى إلى حدوث أزمة في الإمدادات الخاصة بالأعلاف لذلك تدخلت الدولة المصرية بتوجيهات من القيادة السياسية بصورة سريعة وتمت الإفراجات الأخيرة عن الأعلاف من خلال التنسيق بين اتحاد منتجي الدواجن والبنك المركزي ووزارة الزراعة والغرف التجارية. اقرأ أيضًا.. الثروة الحيوانية أمل مصر لتحقيق الأمن الغذائى أضاف أبواليزيد في تصريحات تلفزيونية إنه بالتوازي مع الإفراج عن الأعلاف في المواني، جاءت مبادرات القوافل البيطرية والإفراج السريع عن اللحوم والمواشي التي يتم استيرادها من الخارج، كما أن لدى مصر قاعدة عريضة لإنتاج ما يقرب من 12 مليون لقاح سنويًا، حيث يتم توزيع اللقاحات على كل المربيين للحفاظ على رؤوس الماشية ،وأن حجم الإفراجات منذ أكتوبر 2022 وحتى الآن تخطت 1.9 مليار دولار وان العلف يمثل 70% من تكلفة دائرة الإنتاج وبالتالي أعطته الحكومة أهمية كبيرة جدًا لكي تسهل على المربيين ولكي تسهل أيضًا على الهيئات الكبيرة التي تعمل في مجال إنتاج الثروة الحيوانية، كما يوجد قاعدة عريضة في مصر وهي "صندوق التأمين على الماشية" للحفاظ على مقدرات الثروة الحيوانية لدى أهالينا المربين والمزارعين أيضًا قاعدة للتلقيح الصناعي "تهجين السلالات" لزيادة كفاءتها من خلال التلقيح الصناعي وأصبح هناك ما لا يقل عن 128 مركزًا للتلقيح الصناعي بالإضافة إلى رءوس الماشية من أجل تحسين السلالات. أوضح "أبواليزيد" إن إتاحة وتوفير السلع الغذائية يأتي ضمن تحقيق الأمن الغذائي مؤكدًا نجاح الدولة المصرية في اتخاذ خطوات استباقية بتوجيهات القيادة السياسية لتوفير وتأمين مخزون استراتيجي من كل السلع الغذائية وأن ما يؤكد ذلك عدم حدوث أي أزمة تتعلق بنقص السلع طوال فترة جائحة كورونا أو حتى خلال ازمة الحرب الروسية الأوكرانية كما أنه فى ظل الأزمات العالمية زادت معدل صادرات مصر الزراعية وصل إلى 6.3 مليون طن، بما يقترب من 3.5 مليار دولار، وذلك نتيجة جهود الدولة في المشروعات القومية مثل مشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر وافتتاح الرئيس السيسي مشروعات في توشكي حيث تم إحياء المشروع مرة أخرى وأيضًا 600 ألف فدان بشمال سيناء وغيرها من المشروعات القومية التي أحدث طفرة كبيرة في زيادة صادرات مصر الزراعية.