الصوفيون يحتفلون بالليلة الختامية لمولد القنائي

تحتفل الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد "أبو الكرامات" سيدي عبدالرحيم القنائي بمسحده الكائن بمحافظة قنا اليوم الإثنين الموافق 6 مارس.
اقرأ أيضًا: الصوفية تحتفل بمولد سيدي عبدالرحيم القنائي
وتتوالى الأمسيات الدينية والمدائح النبوية احتفاءً بمولد الشيخ القنائي سليل آل البيت.
عبدالرحيم القنائي هو ابن أحمد بن حجون، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، وحفظ الإمام القناوى القرآن الكريم وهو فى الثامنة من عمره، ودرس الحديث والتفسير والبلاغة والفقه على مذهب الإمام مالك، وسافر إلى دمشق، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والتقى الشيخ مجد الدين القشرى، من قوص فى مصر، وصحبه منها إلى قنا، ليستقر بها، ويتزوج وينجب 11 صبيًا، و8 بنات.
وعمل القناوى بالتجارة، وجمع بينها وبين العبادة، فيعمل نهارًا ويجتمع بمريديه ليلًا، ومن أهم كتبه: "تفسير القرآن الكريم"، "رسالة فى الزواج"، "أحزاب وأوراد"، "كتاب الأصفياء".
وينقل المؤرخون عن الإمام عبدالرحيم القناوى، قوله: «من لا يزر القرشى، فلا يزورني»، ويقول أحد مريدى الإمام، إن المقولة تعود إلى أن الإمام عبدالرحيم القناوى أتى إلى قنا بعد الشيخ عبدالله القرشى، الذى كان يقول قبل حضور الإمام القناوي: «يا قنا جايلك ملك»، وكان الناس يسخرون منه، حتى
أتى العارف بالله عبدالرحيم القناوى، وكان "القرشى" موجودًا بذات المكان، فاستقبله استقبالًا حافلًا وهو ملثم الوجه، ظل هكذا يخفى وجهه عن الإمام القناوى، ويخدمه، ويصب له المياه للوضوء، حتى سقط اللثام ذات مرة فعلم القناوى، أن القرشى أكبر منه سنًا، فقال له منذ هذه اللحظة، تكون أمامى، ومن لا يزرك لا أقبل منه زيارتى.
حفظ الشيخ القنائي القرآن فى الثامنة وتلقى العلم على مذهب الإمام مالك وجمع بين التجارة والفقه واشتهر بالتقوى وكثرة المحبين وانتقل من مكة إلى قنا وتزوج وأنجب 19 ولدًا وبنتًا.
لا يوجد فى مصر من لا يعرف من هو السيد عبدالرحيم القناوى، الذى يلقبه المصريون، ب«أبوالكرامات»، و«ولى المعجزات»، الذى يزورونه كل عام فى يوم مولده بأعداد تقترب من المليون شخص.
لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا