وصلت حالة الاهمال والتردى الى ذروتها بمستشفى جامعة بنها فتحولت المستشفى الى ما يشبه السويقة. والأرصفة ومداخل المستشفى محتلة والطرقات مفترشة تمارس فيها كل انواع الاهمال فلا يخلو عنبر او طرقات احد الاقسام حتى العناية المركزه والاقسام الخطرة من مشهد افتراش ملاية او حصيرة يجلس فوقها العشرات من اقارب المرضى الذين يحاولون قطع الحزن على مرضاهم وملل الليل بالسمر والحكايات وربما لعب الكوتشينه. واذا التمسنا لهم العذر بعدم وجود اماكن للجلوس فمن يلتمس العذر لمسئولى المستشفى الذين تركوا ذلك الكيان الصحى يتحول الى بؤرة للاهمال فلا المريض وجد الراحة ولا اقاربه وجدوا مكانا ادميا لجلوسهم وصارت مخلفات اقارب المرضى ومن يفترشون الطرقات اكبر من المخلفات الطبية. والاغرب كذلك فى الامر ان الباعة الجائلين صاروا يتجولون فى المستشفى لبيع منتجاتهم دون ان يستوقفهم احد حتى ان مشهد احدى البائعات وهى تردد اطباق بلاستيك للبيع صر مشهد مألوفا وبائعى الملابس بمداخل المستشفى صار مشهدا مقززا. كل ذلك الاهمال اضيف الى غيره من عناصر الاهمال الاخرى التى صارت سمة مميزة لمستشفى بنها الجامعى فالمصاعد معطلة واذا تم تشغيلها فانها لخدمة الاطباء والمسئولين بالمستشفى فقط وسوء التوزيع الادارى صار سمه سائدة بالمستشفى.