كشف مصدر بوزارة البترول أن عملية تطبيق الكروت الذكية لتوزيع السولار والبنزين بدون تحديد عدد اللترات اللازمة لكل سيارة مجرد تهريج ولا أساس له من الصحة. أكد المصدر أن تطبيق توزيع المنتجات البترولية وفقًا لنظام لمنظومة الكارت الذكي جاء تنفيذًا لأوامر صندوق النقد الدولي لخفض دعم المنتجات البترولية من 140 مليار جنيه سنويًا إلي 100 مليار خلال العام القادم ويليه خفض مبالغ الدعم تدريجيًا كل عام. وأوضح المصدر أن تطبيق توزيع البنزين والسولار سيتم من خلال تحديد كميات الوقود لكل سيارة حسب الفئة مثال السيارة 1600 سي سي فاقل تحصل علي 1800 لتر سنويًا وفقًا لأوامر صندوق النقد الدولي، ويتم تحرير سعر لتر البنزين المدعم ليباع بسعر التكلفة وفقًا لاسعار السوق العالمية. أضاف المصدر أن الحكومة كانت قررت تطبيق توزيع البنزين والسولار بنظام الكارت الذكي منذ بداية العام الحالي وحشدت وسائل الإعلام للإعلان عن النظام الجديد ووضعوا المهندس أسامة كمال وزير البترول في وجه المدفع وبعد أن ينتهي من تصريحاته وتشعر الحكومة بالغضب الشعبي يخرج هشام قنديل رئيس الوزراء وحكومة الإخوان لتنفي ذلك والكلام للمصدر أن الدكتور عصام العريان الإخواني الكبير أعلن أن اسباب إقالة أسامة كمال وزير البترول السابق ترجع لإعلانه عن تحديد عدد اللترات لكل سيارة. كما قامت الحكومة في يناير الماضي بارسال الكروت الذكية سرًا إلي وزارة الداخلية لتوزيع الكروت علي السيارات من خلال إدارات المرور وتوقف العمل بعد أن كشر الشعب عن أنيابه من جديد وعاد المهندس أسامة كمال وزير البترول آنذاك وأعلن أنه تقررتأجيل تطبيق نظام الكروت الذكية في توزيع البنزين والسولار إلي أجل غيرمسمي لمحاولة امتصاص الغضب الشعبي والحد من انتعاش السوق السوداء في المتاجرة بالبنزين والسولار المدعم. كان المهندس شريف هدارة وزير البترول والمساعدين بالوزارة أعلنوا أمس أمام لجنة الإسكان في مجلس الشوري أنه تقررتطبيق منظومة الكروت الذكية غير المحددة الحصص وتوزيعها علي المواطنيين أول يوليو الماضي وتوزيع الكروت اون لاين. ويذكر أن تصريحات الوزير أمام الإخوان في المجلس تأتي للتأكيد علي اختيار المهندس شريف هدارة لضمان الولاء والطاعة لتنفيذ أوامر الصناديق وأصحاب الصناديق دون مكاشفة المواطنين بحقيقة العمل بالكروت الذكية وأنها ستتضمن تحديد عدد اللترات.