نظم المكتب الثقافي المصري في لندن أمسية ثقافية حول المباني التاريخية والأثرية والحفاظ عليها كقيمة حضارية في مصر، بالتعاون في المشروع البحثي المشترك بين جامعة إمبريال كوليدج لندن وجامعة القاهرة، ويتم تمويل المشروع من قبل AHRC من المملكة المتحدة، وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية (STDF). اقرأ أيضًا.. الساقية تستضيف حفلًا شعريًا على مسرحها في هذا الموعد ونظمت الأمسية تحت رعاية السفير شريف كامل، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة. قدم الأمسية الباحث الرئيسي من الجانب المصري في المشروع البحثي الدكتور شريف مراد بالتعاون مع الباحث الرئيسي في المملكة المتحدة البروفيسور أحمد الغزولي رئيس قسم الهندسة الإنشائية في إمبريال كوليدج لندن، بحضور السفير شريف كامل سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة، والسفير محمد أبو الخير القنصل العام المصري لدى المملكة المتحدة، وكذلك المستشار السياحي بلندن. رحبت د. رشا كمال الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة أيرلندا الشمالية، بالسادة الحضور. وأكدت أن حضارة الأمم لا تقاس بما لديها من تطور علمي وتقني واقتصادي فقط، بل تقاس بما لديها من إرث وتاريخ زاخر بالتراث، وقدرة أبنائها في المحافظة على ذلك الإرث وتحديثه كي يواكب التطور الطبيعي للمجتمع، مثمنة ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للمباني المصرية في شتى العصور. ووصفت د. رشا مقر المكتب الثقافي المصري في لندن بأنه أحد المباني والقاعات التاريخية المحفوظة بشكل جميل في العاصمة البريطانية، مشيرة إلى أن "معظم الناس هذه الأيام يسعون لاقتناء أشياء جديدة مثل المنازل الجديدة، وسيارات جديدة، لكنهم لا يدركون أن المنازل القديمة والسيارات القديمة والأشياء القديمة بشكل عام، بها شيء لا تملكه الأشياء الجديدة وهو" تاريخهم وثقافتهم". وقدم الدكتور أحمد الغزولي، الذي أدار الأمسية، للسادة الحضور الدكتور شريف مراد، الذي قدم بدوره عرضًا تَقْدِيمِيًّا لرحلة مهندس مدني شارك في تقييم العديد من المباني التاريخية في مصر، موضحًا التحديات الكبرى للحفاظ على الهياكل التراثية، والتهديدات التي تواجهها مثل التحضر والتلوث والمخاطر الطبيعية، التي تؤدي بدورها إلى تدهور تدريجي وبالتالي خسائر اقتصادية كبيرة. وأوضح د. مراد حقيقة أن تقييم المباني التاريخية يتطلب فريقًا متعدد التخصصات لفهم البناء الأصلي، والبحث عن أدلة وسجلات التعديلات، وتوثيق التدهور بسبب الظروف البيئية، وكذلك يتطلب معرفة تاريخ المبنى التاريخي واستخدامه وهندسته وعيوبه، إضافة لقياس ردود الفعل من المؤرخين والمهندسين المعماريين والمساحين وعلماء المواد والمهندسين الجيوتقنيين لدورها المهم في فهم خصائص كل مبنى. ولفت د. مراد لضرورة النظر في العديد من الجوانب قبل اتخاذ أي إجراءات للحفاظ على المباني التاريخية مثل القيمة التاريخية، والمخاطر الأساسية، والأوضاع المجتمعية، وقابلية التدخل واستخدام التقنيات الجديدة مقابل الأساليب التقليدية. وأشار د. شريف مراد لأهمية استخدام القياسات الميدانية والاختبارات في الموقع لتحديد خصائص مواد البناء، والتحقق من النماذج العددية المستخدمة في تقييم التشوه والتوتر وكذلك دراسة خيارات إعادة التأهيل للمباني التاريخية. وقدم كذلك خلال الأمسية دراسات حالة للعديد من المباني التاريخية التي شارك في تقييمها كجزء من فريق من الخبراء في كلية الهندسة، جامعة القاهرة. وشهدت الأمسية حضور لفيف من المسئولين والدبلوماسيين رفيعي المستوى، ورئيس بيت العائلة المصرية، ورئيس الاتحاد العام للمصريين بلندن، وعدد كبير من المتخصصين والأكاديميين من مختلف الجامعات البريطانية، (إمبريال كوليدج لندن، وجامعة أكسفورد، وجامعة سيتي لندن، وجامعة "UCL") بالإضافة إلى متخصصين بريطانيين ومصريين في علم الآثار. طالع المزيد من الأخبار على alwafd.news