وصل الجهادى الفرنسي جيل لوجوين، الذي اعتقل في مالي في نهاية أبريل الماضى، صباح اليوم الثلاثاء إلى مطار أورلى الدولى بباريس وتسلمته الإدارة المركزية للإستخبارات الداخلية. وقال مصدر مقرب من الملف فى تصريحات صحفية أن لوجوين، الذي يطلق على نفسه إسم عبد الجليل، وصل إلى الاراضى الفرنسية على متن رحلة طيران عادية قادمة من باماكو حيث كان فى إنتظاره عناصر من الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية والتى ستتولى الاجراءات اللازمة لوضعه قيد الاحتجاز. وفى السياق ذاته..أعلن وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس فى تصريح لإذاعة "أوروب 1" انه سيتم إستجواب الجهادى الفرنسى المعتقل فى مالى "لإننا بحاجة الى معرفة ما هي خلفيته". وألقي القبض على لوجوين، البالغ من العمر 58 عاما، فى التساع والعشرين من ابريل الماضى بمنطقة تمبكتو (شمال مالى ) من قبل القوات الخاصة الفرنسية، ونقل الاسبوع الماضي إلى مدينة جاو (شمال باماكو) حيث تولى الجيش المالى إجراءات الترحيل. وكانت القوات الفرنسية المشاركة في العمليات العسكرية بشمالى مالي قد ألقت القبض فى نهاية الشهر الماضى على جهادي فرنسي، جيل لوجوين، الذي كان قد ظهر علنا قبل أشهر مهددا عبر شريط فيديو بث على الإنترنت فرنسا من التدخل في مالي. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية حينها انه في شهر نوفمبر 2012، اعتقل جيل لوجوين لمدة أيام من قبل قدة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في تمبكتو (شمال مالي) للاشتباه بأنه جاسوس. وأشارت إلى أن لوجين الملقب ب"عبد الجليل" وهو في الخمسينات من عمره، كان يعيش مع زوجته المغربية الأصل وأطفاله في شمال مالي قبل وصول الإسلاميين. كان الشخص نفسه ظهر - في شريط فيديو بث على الإنترنت في أوائل أكتوبر الماضي- حذر من خلاله فرنسا ضد التدخل العسكري في مالي، وذلك قبل نحو ثلاثة أشهر من العمليات التى بدأتها فرنسا فى الحادى عشر من يناير الماضى ضد الجماعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال البلاد.