قال وزير الدفاع الفرنسى جان-إيف لودريان اليوم الأربعاء إن الإسلامي الفرنسي، جيل لوجين، الذي اعتقل في مالي، حارب فى صفوف الجماعات الجهادية الذين احتلوا شمال البلاد. وأضاف فى مقابلة اليوم مع إذاعة "أوروب 1" أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي قامت بإعتقال الجهادي الفرنسية بالقرب من تمبكتو بشمالي البلاد "ومن الواضح أنه حارب بالفعل مع الجماعات الجهادية". وأوضح أن الإسلامى الفرنسي لم يكن يقاتل لحظة إعتقاله، إذ أن الوضع استقر تقريبا في تمبكتو، "ولكن قواتنا تقوم بدوريات لازمة و ألقت القبض عليه". وأشار إلى أن القوات الفرنسية فى مالى ألقت القبض على هذا الشخص فجر أمس الأول الاثنين وسيتم تسليمه إلى السلطات المالية، وفقا لقواعد الدولية "وسيتم ترحيله بلاشك إلى فرنسا". وأكد وزير الدفاع الفرنسي انه في الوقت الراهن، لا توجد إتهامات ضد الإسلامى الفرنسى المعتقل ، ولكن الأجهزة الفرنسية تقوم بمتابعة الأمر حاليا. وقال أن الفرنسيين الذين ينضمون إلى صفوف الجهاديين في منطقة الساحل لا يتجاوز عددهم "أصابع اليد الواحدة".. مضيفا انه لا ينبغى أن نتصور أن هناك عددا كبيرا من الفرنسية الذين ينجرفون إلى هذا النوع من التعصب "ولكن إذا ما تم الكشف عنهم ينبغى إعلان ذلك واتخاذ التدابير اللازمة". وأكد وزير الدفاع الفرنسى إن قانون البرنامج العسكري الذي "يترجم" ما ورد في الكتاب الأبيض الخاص بالسياسة الاستراتيجية والدفاعية الفرنسية فيما بتعلق بالميزانية (الدفاعية)، سيعرض على مجلس الوزراء "قبل فصل الصيف القادم". وأضاف أنه سيتم أيضا مناقشة القانون ذاته "في الخريف" من قبل البرلمان .. مشيرا إلى أنه يتعين القيام بما هو أفضل مع الميزانية المقدرة بمبلغ 179.2 مليار يورو (في الفترة ما بين 2014 إلى 2019)، والتي أقرها رئيس الدولة. وتابع "على عكس الدول الأوروبية الأخرى، ليس هناك انخفاض في ميزانية الدفاع" في فرنسا، مضيفا أن هناك 5.9 مليار يورو من الموارد الاستثنائية التي يتعين تعبئتها خلال السنوات الست المقبلة. وفي سياق آخر، أثنى وزير الدفاع على أداء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد حوالي عام من توليه مقاليد الحكم في البلاد .. ووصفه بأنه "شجاع".