أكد الدكتور "أحمد الجيزاوي"، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر لن تجوع أبدا، مستشهدا بما ساهمت به مصر في السابق من إطعام وإمداد أهل الحجاز "المدينةالمنورة" بالقمح، إلا أنه اعترف بأن إنتاجية مصر من القمح لن تحقق الاكتفاء الذاتي هذا العام . جاء ذلك خلال وزير الزراعة لمحافظة الشرقية صباح الاثنين ، تفقد خلالها شونة بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية "أولاد سيف علي" بمركز بلبيس سيف، واطمأن بنفسة علي عمليات توريد القمح للشون، كما تفقد عدد من الحقول الإرشادية الإنتاجية العالية لمحصول القمح، فضلا عن زياتة لعدد من مزارع الدواجن البياض والتسمين وشونة أولاد سيف وصيدلية بيطرية ومنحل 360 خلية، ، واستمع الوزير إلى مشاكل المزارعين وأصحاب مزارع الدواجن ووعدهم بالعمل علي وضع حلول عاجلة لحلها، استقبله خلالها المستشار "حسن النجار" محافظ الشرقية ، والمهندس "محي الدين عوض الله" وكيل وزارة الزراعة بالشرقية. وأضاف الوزير، بأنه سيسعى علي إنشاء صندوق لدعم المحاصيل الزراعية، وفتح خط ساخن بوزارة الزراعة للاستماع إلى شكاوي المزراعين والعمل على حلها مباشرة . واعترف وزير الزراعة بأن الجمعيات التعاونية لم تقم بدروها المنوط لها ، متوعدا المسئولين عنها بأشد المحاسبة ، قائلا: غير وارد على الإطلاق من اليوم أن أسمح باستمرار وضع الجمعيات التعاونية التي لم تقم بدورها، متسائلا كيف يسمح بوجود ثلاث أسعار للسماد؟! "الأول 75جنيها ، والثاني 140 جنيها ، والثالث حسب الاحتياج " متعهدا بالقضاء علي مافيا الأسمدة ،وتابع بفضل الله سنكشف هذا الفساد وسنقضي على هذه الظاهرة التي تؤرق الفلاح المصري في الحصول على الأسمدة، كما تعهد بتوفير جميع مستلزمات الإنتاج من " كيماوي – تقاوي – المبيدات - المياة " ، مشيرا إلى أنه خلال أسبوعه الأول منذ توليه منصبه تقابل مع ثلاث وزراء وهم وزراء الري والتموين والبترول وذلك لتوفير مستلزمات الإنتاج للفلاح . وقال: سأعمل على فصل عملية توريد سعر الأسمدة من الفلاح للجمعيات عن أماكن التسليم، وأنه من العام المقبل سيحصل المزارع علي سعر ما يتم توريده مباشرة فور تسليم المحصول. ووقدم وزير الزراعة الشكر للفلاح المصري على عدم الخروج إلى المظاهرات أو قطع الطرق "مع تقديره بحق التظاهر" قائلا الفلاح هو الوحيد الذي استمر في العمل خلال أيام الثورة، وفق منهجية فقه الأولويات، وذلك لحرصة الشديد على مصلحة الوطن المواطنين . وأضاف وزير الزراعة بأنه سيواصل على وضع أسعار ضمان للمحاصيل، وذلك استكمالا لما قام به سلفه الوزير السابق الدكتور "صلاح عبد المؤمن"، وأنه سيتم وضع سعر تجريبي للقطن لأنه من الصعب أن يوضع سعر ضمان له، كما سيتم وضع سعر ضمان للذرة والأرز من العام القادم، للقضاء علي المشاكل التي يتعرض لها الفلاح من جشع الوسطاء والتجار، وسنشجع الفلاح علي ذراعة الذرة الصفراء التي ستساهم في انخفاض أسعار الدواجن, مشيرا إلى أن الوزارة تدرس عمل عقود بين الاتحاد العام للدواجن والمزراعين، للاتفاق مع الفلاحين على الحصول على إنتاجية الذرة الصفراء قبل عملية الجمع من الأرض وأضاف وزير الزراعة، أن على علم بالمشاكل التي تعرض لها الفلاح المصري هذا العام خاصة مشكلة الحصول علي أجولة الخيش لتوريد محصول القمح فيها، مؤكدا أنه خاطب وزير الزراعة على توفير أجولة بلاستيك لتوريد القمح، وأنه من العام القادم سيتم تسليم الفلاحين أجولة خيش من الجمعيات الزراعية المناسبة لمحصوله. وأضاف وزير الزراعة، أن الوزارة تبنت زراعة المحاصيل الزيتيةك "عباد الشمس" وأن في مصر مساحات كبيرة مخصصة من العام المقبل لزراعتها بهذه المحاصيل، وأنه تم الاتفاق مع دولة السودان الشقيقة علي التوسع في زراعة المحاصيل السكرية . وفي ختام الجولة طالب الفلاحون، وزير الزراعة بعودة الدورة الزراعية كما كانت متبعة من قبل، وتلا أحد المزارعين ويدعى " عثمان حجازي " صاحب أحد الحقول التي زارها الوزير في جولته، قسم حب مصر، وررد الوزير القسم مع مئات المزارعيين، وقدم أحد الفلاحين " قلة بلدي " للوزير نتيجة إحساسة بالعطش الشديد الذي تعرض له خلال جولته.