ظاهرة جديدة شهدتها الأقصر، إذ تسببت حالة الطقس والغيوم في عدم تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، وهى الظاهرة التي تتم 21 فبراير من كل عام. اقرأ أيضًا: تعامد الشمس على تمثال رمسيس إعجاز في علم الفلك تعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني: يأتى ذلك بحضور الكثير من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرصد الظاهرة ولكن لم تظهر الشمس في الوقت المُحدد لتتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، إذ منعتها السحب الكثيفة. فريق المهندسين المعماريين والأثريين: وذكر المتحف المصري الكبير، أنه من عظمة المصريين القدماء أنهم استطاعوا تشييد تمثال الملك رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل بحيث تتعامد الشمس على وجهه فى نفس التاريخ والتوقيت من كل عام احتفالًا بيوم تتويجه. المتحف المصرى الكبير: نجح فريق المهندسين المعماريين والأثريين فى المتحف المصرى الكبير فى محاكاة هذه الظاهرة وإقامة تمثال الملك رمسيس الثانى فى البهو العظيم بالمتحف فى زاوية من خلالها تشرق الشمس وتتعامد على وجه الملك يوم 21 فبراير من كل عام. وكانت الدراسات والتجارب، قد أجريت على هذه الظاهرة عام 2019، وأعلن عنها المتحف للجمهور عام 2020. الافتتاح الرسمى للمتحف: وبعد الافتتاح الرسمى للمتحف ستقام فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، على أن تُضم هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التى تقام فى ساحة المتحف المصرى الكبير كل عام، والتى يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبى سمبل؛ من أجل العمل على المزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية. الطقس يمنع تعامد المشس على وجه رمسيس 2016 وللمرة الأولى فى التاريخ فى عام 2016، أثرت ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل في مدينة أسوانبجنوب مصر، بتغيرات الطقس وظهور الشبورة المائية التي أدت إلى انعدام الرؤية وحجب أشعة الشمس. فيما غادر وزير الآثار المصري من أمام قدس الأقداس داخل معبد الملك رمسيس، بعد انتظارهما ظاهرة تعامد الشمس لأكثر من 20 دقيقة. وقد أدى ذلك إلى غضب العدد القليل من السياح الذين حضروا لمصر خصوصًا لمشاهدة الظاهرة الفريدة من نوعها، التي كان يحضرها فيما مضى آلاف السياح من كل دول العالم. عدم تعامد الشمس عام 2019 والمرة الثانية جبت الغيوم في سماء مدينة أبو سمبل السياحية بأسوان، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني من الحدوث، التي كان مقررًا لها الحدوث في الفترة من الساعة 6:22 من صباح اليوم لمدة 20 دقيقة، غير أنها الشمس تسللت إلى وجه رمسيس الثاني، قبل لحظات من انتهاء الوقت المحدد للظاهرة. ظاهرة تعامد الشمس: - تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبو سمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر. - تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 60 مترًا حتى تصل إلى قدس الأقداس. - يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح. - تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة وقد تصل إلى 25 دقيقة في ذلك اليوم. - هناك روايتان لسبب تعامد الشمس، الأولى هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناءً على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه، والآخر لبدء موسم الحصاد، أما الرواية الثانية، هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش. - تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية بتكلفة 40 مليون دولار. تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد: - نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 مترًا أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. - معابد أبو سمبل تم اكتشافها فى الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالي جيوفانى بيلونزى، في العثور عليها ما بين رمال الجنوب. - ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها في عام 1874، عندما رصدت المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل". - شيد الملك رمسيس الثانى معبده الكبير في أبو سمبل، وشيد بجواره معبدًا لمحبوبته زوجته الملكة نفارتارى. وهناك أكثر من 3 آلاف سائح وزائر مصري شاهدوا ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بأبو سمبل لمدة 20 دقيقة العام الماضي. الملك رمسيس الثانى: حاكم فرعوني مصري، حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م، وهو ثالث فراعنة الأسرة ال 19، لقبه القدماء بابن آلهة الشمس، إذ صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. اتخذت أسرة رمسيس من بر رمسيس، مقرًا ملكيًا لإقامتها، ولكن ظلت طيبة المركز الديني الرئيسي، والمدفن الخاص للملوك وحاشيتهم، استطاع رمسيس الثاني بناء الكثير من الآثار العظيمة، في الكرنك والأقصر وطيبة، وأبيدوس وتانيس، ومنف والنوبة. متاحف العالم: يعرض في متاحف العالم الكثير من التماثيل التي شيدها رمسيس الثاني، ففي المتحف المصري، العشرات من تلك التماثيل، معظمها ضخم، وتظهر الخواص الفنية المعتادة لفترة حكم الملك رمسيس الثاني، بما لها من ملامح ناعمة مثالية، سواء لتماثيل الإناث أو الذكور، بالإضافة إلى الملابس، والحلي الأنيق المميز. حياة رمسيس الثانى: رمسيس الثاني هو ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا، ومن أشهر زوجاته كانت نفرتاري، ومن ضمن زوجاته الأخريات، إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتي، وبلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن، ومن بين أولاده بنتاناث ومريت أمن، ستناخت والفرعون مرنپتاح والأمير خائموست. كان لرمسيس أسماء عدة، إلا أن أهم اثنين منهم: اسمه الملكي واسمه الأصلي الاسم الملكي "وسر معت رع إن رع "، ويعني: قوي رع وماعت الاسم الأصلي "رع مس سو مري إمن"، ويعني "روح رع" أو محبوب أمون. حملات عدة: قاد رمسيس الثاني حملات عدة شمالًا إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتاليس ملك الحيثيين، و على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، ولذلك أبرم رمسيس الثاني في العام ال 21 من حكمه (1258 ق.م.) معاهدة مع حاتوسيليس الثالث، وهى أقدم معاهدة سلام في التاريخ قاد رمسيس أيضًا حملات عدة جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة. الكثير من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب: قام ببناء الكثير من المعابد والتماثيل المثيرة للإعجاب، ومن أهم المعابد التي أقامها رمسيس الثاني ما يلي: مجمع أبوسمبل: وهو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبيأسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر، وقد بناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 قبل الميلاد، وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثال الملك بارتفاع 67 قدمًا (20 مترًا) وباب يفضي إلى حجرات طولها 180 قدمًا، كما توجد ستة تماثيل في مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنتين لزوجته نفرتاري. المتحف المصري الكبير: ويقع المتحف المصري الكبير على بُعد 2 كيلومتر فقط من أهرام الجيزة، وعلى مساحة تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع، ويُعرض فيه أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم، كما يتميز موقع المتحف بوقوعه بين منطقتي الأهرام ذات التاريخ العريق، ومدينة القاهرة المُعاصرة؛ مما يجعله بوابة لماضي مصر وحاضرها ومستقبلها. أكبر مجموعة مُتكاملة في العالم: تم تصميم المتحف المصري الكبير ليعرض أكبر مجموعة متكاملة في العالم من الآثار المصرية القديمة، ويضم المتحف في قاعاته المختلفة آلاف القطع الأثرية الفريدة، يرجع تاريخها لآلاف السنين. ويعكس المتحف التنوع الكبير في التاريخ والثقافة المصرية، كى يقدم تجربة مُمتعة للزوار، تتسم بالإبداع والمعرفة، من خلال الدمج بين الثقافة والترفيه، وأساليب التعلم المتقدمة، والكثير من الخدمات الأخرى، التي تتيح الزوار من التعرف على ماضي مصر العريق، والمشاركة في مستقبلها الواعد. الحضارة المصرية القديمة: ويعرض المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية القديمة، بداية من ميدان المسلة المعلقة التي تعد الأولى من نوعها في العالم وهى أول قطعة أثرية تستقبل الزوار وتوجههم إلى الصالة الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم(Grand Hall)، إذ يرحب بهم تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يبلغ وزنه أكثر من ثمانين طنًا، ومن هذا المكان يبدأ الزوار رحلتهم لاستكشاف التاريخ المصري العريق، من خلال آلاف القطع الأثرية الفريدة. كما سيشاهد زوار المتحف المجموعة الكاملة لآثار وكنوز الملك توت عنخ أمون، وفي مكان واحد للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة. مركز لترميم الآثار: ويضم المتحف المصري الكبير: متحفًا للأطفال، ومساحة للمعارض المؤقتة، ومكتبة، ومركزًا تعليميًا، بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، مزودًا بأحدث التقنيات العلمية، ويشتمل المتحف أيضًا على مكاتب، ومسرح كبير، وقاعة مؤتمرات، ومنطقة للأنشطة التجارية، ومطاعم فاخرة، أما الجزء الخارجي من المتحف فسيشتمل على: مجموعة من الحدائق من بينها حديقة المنحوتات، وحديقة النخيل، والحديقة المُدرجة ذات التصميم الفريد.